2012/07/04

مارسيل خليفة يرفض الغناء في "ربيع" البحرين كي لا يخون الثوار
مارسيل خليفة يرفض الغناء في "ربيع" البحرين كي لا يخون الثوار

بوسطة - وكالات

أعلن الفنان والموسيقي اللبناني المعروف، مارسيل خليفة، السبت 26 شباط/ فبراير، اعتذاره عن المشاركة في

مهرجان "الربيع" في مملكة البحرين، قائلاً إنه لا يمكنه أن يخون قضية الملايين ممن يهتفون ويصرخون احتجاجاً على

القمع والموت

واستهل مارسيل رسالة الاعتذار المنسوبة إليه بقوله: "\«حملت معي ألمي والتزامي بقضايا الأمة، وقدمت

مساهمتي في التعبير عن الألم، في صناعة مستقبل إنساني مختلف، يليق بنا ويترجم طموحاتنا

كما أضاف خليفة: «أشعر الآن، وأنا أتابع شأن المواطنين العرب وكافة وقائع هذه الثورات الشعبية العارمة، بالمسؤولية

تطوقني لكي أبوح بشعور الغضب تجاه حمامات الدم التي تُغرق بها أجهزة القمع مدننا وقرانا وشوارعنا، رداً وحشياً

على مطالب جماهير شبابنا وكهولنا ونسائنا العادلة والمشروعة في الحرية والديمقراطية والغد الأفضل

وتابع خليفة، الذي عرفته الجماهير العربية من خلال أغانيه الوطنية، في رسالته قائلاً: «أشعر بأن كل رصاصة تُطلق

على شاب متظاهر إنما تُطلق على صدري، وكل هراوة تهشم عظام طفل تنهال على جسمي»، وقال: «أنا متضامن

مع أولئك الملايين الذين يهتفون ويصرخون احتجاجاً على القمع والموت، أنا منهم وفيهم، لا أبارحهم، دمي دمهم،

صوتي صوتهم، مصيري مصيرهم.. غنيت لهم ومنحوني الشعور بأنهم أهلي الذين يقووننا على صنع المستحيل.. أنا

منهم، وفي مواجهة من يسفك دمهم، لا يمكنني أن أخون قضيتهم

وتابعت الرسالة: «إن ما يجري في ليبيا واليمن والبحرين، والبقية تأتي.. إنما هو مزيج من الملحمة والتراجيديا،

الملحمة التي انتصرت في تونس ومصر، وستنتصر في غيرها من بلاد العرب أجمعين، والتراجيديا الدموية التي تحاول

يائسة أن تعتقل التاريخ»، وأضاف: «لهذا السبب، ولأنني لا يمكن أن أكون إلا مع شعبي في كل قطر عربي، أعتذر عن

تلبية دعوة المشاركة في مهرجان الربيع بالبحرين.. لا أستطيع إلا أن أكون في معسكر الحرية والمطالبة بالديمقراطية

ونبذ العنف

يُذكر أن البحرين تشهد اعتصامات واحتجاجات واسعة، تتركز في دوار "اللؤلؤة"، الواقع في وسط العاصمة المنامة،

حيث تسيطر قوى المعارضة على الميدان، مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، وقد سبق أن قامت السلطات

بمحاولات لتفريق المحتجين أدت لسقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى