2012/07/04
بوسطة
أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد أن المؤسسة العامة للسينما ستنتج هذا العام 2012 خمسة أفلام جديدة، هي الخطة الإنتاجية للمؤسسة خلال هذا العام.
وخلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في سينما كندي دمشق، قال الأحمد إن الأفلام الخمسة ما تزال قيد التحضير، كما أن الخطة العامة لهذا العام قابلة للتعديل عن طريق تبني تجارب جديدة بناء على مقتضيات العمل الفني.
وسيناريوهات الأفلام هي: "مريم" من تأـليف باسل وتليد الخطيب، "ألف ليلة وليلة" للمخرج سمير ذكرى وهو حالياً يخضع لتعديلات على السيناريو، كما أن هناك فيلماً جديداً للمخرج ريمون بطرس، إضافة إلى فيلم أقرب إلى العمل التلفزيوني منه إلى السينمائي وهو بعنوان "عرائس السكر" سيناريو ديانا فارس وإخراج سهير سرميني.
وستخطو المؤسسة أيضاً هذا العام في تجربة جديدة، وهي عبارة عن فيلم يجمع عدداً من المخرجين الشباب خريجي أكاديميات سينمائية عالمية ويضم عدة قصص يجمع بينها خط درامي أو رابط محدد، وهي من سيناريو الفارس الذهبي، واعتبر الأحمد أن هذا الفيلم سيكون بمثابة اختبار للمخرجين الجدد، إضافة إلى أنه تجربة حديثة العهد في سورية وفق أسلوبية اتبعت سابقاً في بعض بلدان العالم كإيطاليا.
الأحمد أوضح أنه تم تنفيذ مجمل خطة العمل للعام الماضي 2011، «وسيتم عرض الأفلام السينمائية المنتجة في العام الماضي بمجرد استكمال بعض العمليات الفنية التي تخضع لها بعض الأفلام وذلك من خلال تظاهرة سينمائية لمدة خمسة أيام يخصص فيها يوم لكل فيلم بمعدل عرضين»، موضحاً أن تأخير العمليات الفنية لأفلام 2011 يعود إلى ظروف البلد عامة، وإلى تأرجح مستوى الدولار، ما أثر على بعض الشركات العالمية التي يتم التعامل معها في الخطوات الإنتاجية للأفلام.
وعن التظاهرات الجديدة أشار الأحمد إلى أنه سيتم تقديم تظاهرة في الخامس عشر من الشهر الحالي تضم نخبة من الإنتاجات العالمية الحديثة التي حصدت أهم جوائز المهرجانات وهي تمثل أفلام البرنامج الرسمي لمهرجان دمشق السينمائي الذي تم تعليق دورته لعام 2011 وسيتم الافتتاح بفيلم "شجرة الحياة" لترانس ماليك وهو الحائز على سعفة كان الذهبية لعام 2011.
وستتبع هذه التظاهرة مجموعة من التظاهرات الأخرى مثل تظاهرة السينما والأدب وتظاهرة السينما الإيطالية الحديثة وتظاهرة أفلام من إفريقيا بالإضافة إلى الإنتاجات السورية الحديثة وصولاً إلى دورة مهرجان دمشق السينمائي 2012 الذي سيبدأ العمل فيه خلال أيام.
ولفت الأحمد إلى أهمية الكتب المطبوعة التي تقدمها المؤسسة ضمن سلسلة الفن السابع، مشيراً إلى أنها السلسلة الوحيدة المنتظمة الصدور في الوطن العربي، ومشيداً بالموضوعات التي يتم تناولها والتي ترصد المشهد السينمائي العالمي بأقلام المختصين.
وتناول مدير المؤسسة موضوع الصالات التي تعتبر العائق الأول أمام تشجيع القطاع الخاص في مسالة الإنتاج السينمائي حيث يتم حالياً العمل على إنشاء ثماني صلات جديدة في دمشق بالتقنيات الحديثة إضافة إلى دعم صالات الكندي المنتشرة في القطر بتقنية الثري دي والخوض في إنشاء صالات جديدة على مستوى المحافظات.
واختتم الأحمد بالحديث أن المؤسسة العامة للسينما من الصعب أن تحمل كل الأعباء وتؤدي كل الوظائف بميزانيتها البسيطة فهي بحاجة إلى دخول القطاع الخاص مجال الإنتاج وهو ما تشجع عليه المؤسسة منذ زمن أما الآن فهي مضطرة لاعتماد مبدأ الانتقائية بين التجارب المقدمة إليها.