2012/07/04
خاص بوسطة- وسام كنعان اعتلى السيد محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي منصة سينما الكندي ليرحب بالصحفيين والإعلاميين والمهتمين، الذين حضروا المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة السابعة عشر من المهرجان، والذي يحمل عبارة (سينما ومكان) عنواناً له . لكن لم يأت الأحمد بأي جديد يذكر على مستوى تصريحاته، ذلك مقارنة بالمؤتمر الذي انعقد في السنة الماضية في نفس المكان والزمان، إذ صرح الأحمد كاشفاً فعاليات المهرجان، والخارطة النهائية للمهرجان الذي ينطلق يوم السبت القادم في 31 من الشهر الجاري، ويستمر لليوم السابع من شهر تشرين الثاني -هنا ننوه أن بوسطة ستنشر برنامج العرض في الصالات تباعاً- وبالعودة للمؤتمر فقد أكد الأحمد على أن ما يثيره مهرجان دمشق السينمائي على المستوى الإعلامي، وحجم الأصداء التي يخلفها، تفوق أي مهرجان عربي آخر، وهو ما اعتبره السيد مدير المهرجان إنجازاً بحد ذاته. فيما أفصح عن أن هناك مواقع خلل لا بد أن المهرجان يعاني منها في جوانب معينة، مبيناً أن ميزانية مهرجان دمشق غير جديرة بالمقارنة أبداً مع أي ميزانية لمهرجانات الدول المجاورة، وهي النقطة التي تسجل لصالح المهرجان السنوي، الذي رأى الأحمد أن حضوره بشكل سنوي ودائم، ضرورة هامة، لأن الدول تصنع مهرجانات أولاً لتتمكن من صناعة سينما حقيقة، ويسوق الأحمد أمثلة على كلامه مهرجان قرطاج الذي أطلق سنة 1966 وعندها لم تكن تونس تملك نتاجاً سينمائياً حقيقاً، وكذلك مهرجان دبي وأبو ظبي والدوحة، وهو ما يجب أن يحصل في سوريا، حسب تصريح مدير مهرجانه السينمائي الذي قال: أنه من خلال هذا المهرجان نصبح مجبورين أن ننجز ثلاثة أفلام سنوياً على الأقل، وهو رقم ضئيل نأمل أن يزيد. فيما أشار أن مهرجان القاهرة على سبيل المثال لا يشارك فيه أي فيلم مصري لهذا العام، فيما تشارك سوريا في مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان دمشق بثلاثة أفلام. كذلك عبر الأحمد عن عدم ارتياحه لشراكة القطاع العام والخاص في إنتاج الأفلام السينمائية، رغم أنها واحدة من أهم الحلول المطروحة لنشل سوريا من وضعها على صعيد الإنتاج السينمائي، هنا يبرر الأحمد: بأنه يصبح لأي فيلم يتم إنتاجه من جهتين رسمية وخاصة هويتين، ويصل لنتائج غير محسوبة. فيما عاد الأحمد للحديث عن الرغبة الكبيرة التي تكمن لديه ولدى إدارة مؤسسة السينما في دمشق، في استمرار المهرجان هو السعي لتأكيد شيء اكبر وأعمق من مجرد استقطاب أفلام عالمية، إذ يمكن لهذه الأفلام أن يتم عرضها على شكل تظاهرات شهرية، لكن الهدف من المهرجان أكبر من استقطاب الأفلام، إذ لابد أن يكون نافذة حقيقية لسوريا عبر كل الوفود التي تزور دمشق، خاصة أنه يحظى بحضور لنجوم عرب وعالميين، ومنهم من يرفض أن يحضر أي مهرجان آخر دون أجر مالي كبير مثل الفنان العالمي (أمير كوستريكا) الذي يحل ضيفاً على مهرجان دمشق دون أي مقابل مادي. وطبعاً كما العادة انتقد الأحمد الأصوات التي تتعالى مطالبة بوقف المهرجان أو إعادته للعهد القديم، أي كل سنتين دورة، واصفاً أصحاب تلك الأصوات (بقلة الشرف وبأنها عديمة الأخلاق والوفاء) حسبما صرح الأحمد في المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان، معتبراً أن كل تلك الأصوات تأتي نتيجة موقف شخصي معه، أو مع المؤسسة بشكل عام. ولا تعلوا تلك الأصوات، مثلما قال الأحمد، نتيجة حب أصحابها بالسينما السورية أو الغيرة على مصلحة عامة، بل نتيجة مواقف شخصية بحتة، يشرح الأحمد ويعيد الأسطوانة ذاتها دون تقديم أي إجابة مقنعة حول تساؤل لموقع بوسطة عن إمكانية أن يحتفي المهرجان بأبناء دمشق وإعلامييها ،كما يحتفي بضيوفها من الوطن العربي والعالم، إذ قال أنه مع أن يحضر حفل الإفتتاح عشرون ألف شخص، كما أنه يفكر بأن يجعله في ملعب يتسع الآلاف، لكن المعطيات لا تساعد، والقاعة المتاحة وهي القاعة الرئيسية في دار الأوبرا لا تتسع سوى لألف شخص. إذا سينما ومكان، هو عنوان الدورة السابعة عشر من مهرجان دمشق السينمائي والذي تعد بوسطة قرائها بأن تنفرد بلقاءات وتغطيات حصرية له بالشكل العام ولكواليسه بشكل خاص، ولا يمكن أن نخفي تمنياتنا الكبيرة بأن يكون التوفيق حليفاً لإدارة هذا المهرجان في نقل صورة حقيقة عن دمشق .