2012/07/04

مأمون البني يحذر من محاولات التدخل الأميركي
مأمون البني يحذر من محاولات التدخل الأميركي

بوسطة


وجه المخرج السوري الكبير مأمون البني التحية إلى الشعب المصري ووقفته النبيلة على مدى أسبوع في ميدان التحرير في وسط القاهرة، للمطالبة بالتحرر من الاستبداد، داعياً هؤلاء المتظاهرين إلى توخي الحذر الكبير من عدم محاولات التدخل الأميركي عن طريق أذنابه، كعادة أميركا في فرض خياراتها على الشعوب، والعرق خير نموذج، ومشيراً إلى أن الشعب المصري ليس في حاجة لأي مساعدة أجنبية بل هو يستطيع أن يقرر من يريد أن يحكمه.

وفي تصريحات لموقع "إيلاف" الإلكتروني، دعا البني نظام الرئيس مبارك أن يترك الشعب المصري يحدد مصيره، مشيراً إلى أنه يقارن حالة الرئيس المصري بحالة الفلسطيني الذي يدفع دمه فداء لشعبه، فيما يرفض مبارك التخلي عن كرسيه لأجل أكثر من 80 مليون مصري، معتبراً أن مرض التشبث بالسلطة أصبح غريباً جداً عند بعض الحكام العرب الذين أصبحوا عبيداً لهذا الكرسي ولكل من يدعمهم في جلستهم عليه.

كما اعتبر البني أن الشعب العربي في مصر ومن قبله في تونس أثبت بأن المواطن العربي يستطيع قهر الأنظمة المستبدة بإرادته وتحديه، مباركاً له الوقفة الجميلة بوجه المستبد الموجود في مصر والنظام الذي لم يتزعزع عن عرشه طوال السنوات الماضية.

من ناحية أخرى، يستعد المخرج السوري لتصوير أول أعماله العراقية بعنوان "أيوب" من تأليف صباح عطوان، وإنتاج شركة "العراب" لصالح قناة البغدادية العراقية.

ووفقاً للبني: «يرصد بحيادية التوترات السياسية التي حصلت في بغداد في الفترة التي سبقت سقوطها بشهرين، والآثار الناجمة عن السقوط  لمدة سنتين سواء من ناحية الحكومة المؤقتة، والوجود الأميركي، والاضطهاد الذي تعرض له الشعب العراقي، سواء التي كانت تؤيد التدخل الأميركي أو تلك التي اتخذت مواقف مضادة، فضلاً عن تعرضه للآثار الناتجة عنه لمدة سنتين على الشعب العراقي».

ورشح المخرج السوري الفنان العراقي بهجت جبور لتجسيد شخصية "أيوب" بطل العمل، وهي شخصية مفترضة موجودة في كل شخص عراقي شهم نزيه ويمثل روح الشعب العراقي الذي ينظر إلى كافة التوترات السياسية برؤية مستقلة، لافتاً إلى أن عدد الممثلين، الذين سيشاركون في العمل يقارب الـ 180 ممثلاً غالبيتهم ينتمون إلى العراق، إضافة إلى وجود بعض الممثلين الأجانب؛ لتجسيد دور الضباط الأميركيين، ومجموعة قليلة من الفنانين السوريين.

كما أوضح البني أن مسلسله الجديد سيعتمد على اللقطات الأرشيفية؛ لتسليط الضوء على التجمعات العسكرية الأميركية، ومشاهد قصف بغداد، إضافة إلى التفجيرات، مؤكداً بأنه ضد أن تلجأ الدراما إلى تصوير مثل هذه المشاهد.

وأضاف البني بأنه سيصور بعض المشاهد في العراق إلا إن أغلب المشاهد ستصور في بعض المدن السورية مثل دير الزور، والرقة، واللاذقية، ودمشق.