2012/07/04

ليلى عوض تطالب بتحرير الإعلام من السلطة الأمنية
ليلى عوض تطالب بتحرير الإعلام من السلطة الأمنية

خاص بوسطة – يارا صالح


اعتبرت الفنانة ليلى عوض أن المطالب الداخلية الملحة للشعب العربي السوري تطغى على المؤامرة الخارجية التي «من الممكن أن تكون موجودة»، ملقية بالمسؤولية على الإعلام المحلي الذي لم ينقل الصورة الحقيقية للمشاهدين، ولم يقنعهم بكل ما يقدمه.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قالت عوض: «يجب أن يكون هناك استجابة لمطالب الشعب السوري الذي يشعر بالفقر والفساد والظلم. لا أحد مع التخريب والعنف، ولكن من المهم أن نقتنع أنه لا يمكن أن نقنع هذه الشعب أن يهدأ دون أن نحقق مطالبه. كنت أتمنى أن نسعى لمجتمع مدني، وأن نسير خطوة للأمام، ولكن للأسف فإن الأحداث تسارعت كثيراً، ولم أكن أفضل الحل الأمني القاسي».

كما أوضحت عوض أنها طالبت، منذ حوار الفنانين في فندق الشيراتون أن يُسمح لقناة إعلامية محايدة أن تدخل وتصور ما يحدث، كي يتم إقناع جميع أفراد الشعب أن هناك مؤامرة خارجية حقيقية ضدنا وأننا مظلومون، قائلة إن الاعترافات التي يبثها التلفزيون السوري ليست مقنعة لأنها لا تعرض هؤلاء المعترفين متلبسين.

ورداً على سؤال حول تغيير إدارات بعض المؤسسات الإعلامية السورية الرسمية، قالت عوض: «طالما الأجهزة الأمنية تتدخل بالإعلام السوري، فعلى الدنيا السلام»، وأضافت: «ليست المشكلة أن نغير أشخاصاً، فما الفائدة من ذلك إذا كنا ما نزال نقيده بحبل إلى الأجهزة الأمنية»، وطالبت الأجهزة الإعلامية بأن توضح الصورة للمواطنين بشكل صحيح وأن تقنعهم بروايتها حول المندسين.

وانتقدت عوض ما جرى من استهزاء بالبيانات التي أصدرها بعض الفنانين بخصوص الوضع في سورية، مشيرة إلى أن الفنانين في هذه البيانات كانوا «يمسكون العصا من المنتصف، وهو أمر انتقده الكثيرون، وكأنني يجب أن أسلم بأحد الرأيين، دون أن أرى أي ثغرات عند هذا الجانب أو ذاك»، وكررت عتبها على الإعلام الذي لم ينقل الصورة الحقيقية للأحداث، أو لما يجري في درعا كي تكون الكلمة التي يقولها الفنانون حقيقية وصادقة وبعيدة عن التجاذبات.

عوض، التي كانت ممن وقعوا على بيان التهدئة وإيجاد حل سياسي، بدت متشائمة في نهاية تصريحها لبوسطة، واعتبرت أننا «لم نصل بعد إلى ثقافة أو قناعة أن نكون حرين، ونختار ما نريد بحق»، متمنية أن تسير الأمور قريباً إلى مزيد من الوضوح، «لكنني لست متأكدة من ذلك».