2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
وقع الفنان عباس النوري في غرام الفنانة كندة علوش، وبدأت فصول القصة تتوالى بينهم، خلال أحداث برنامج "لو" في الحلقة التي عُرضت مساء الاثنين 28 شباط/ فبراير على شاشة MBC1.
وخلال البرنامج، الذي تقدمه الفنانة اليمنية أروى، لعب النوري شخصية أشرف، الشاب خريج كلية التجارة دائم البحث عن عمل ولا يفكر بالزواج لأن أحوال المادية سيئة ويبلغ من العمر 26 عاماً، بينما لعبت كندة دور منى، الشابة خريجة كلية التجارة أيضاً ودائمة البحث عن عمل لأنها تعيل أسرتها المؤلفة من والدها وأربع فتيات.
في المشهد الأول نرى أشرف ومنى في ذات المقابلة للتقدم إلى عمل، وهناك تلفت منى نظر أشرف فيبدأ بالحديث معها، وهنا تختار (منى/ كندة) أن تعطي أشرف رقم هاتفها بعد تردد، وهو الأمر الذي أكد النوري أنه يتقبله كثيراً حتى لو حدث مع ابنته.
لاحقاً يتم قبول أشرف كمحاسب في الشركة ومنى كسكرتيرة، وهنا تبدأ علاقة قوية بين الطرفين، لكن المدير يلاحظ الأمر ويتهم أشرف بالتقصير في عمله لاهتمامه بمنى، وفي إحدى الصدف المُفترضة، تجرح منى إصبعها، وبينما يذهب أشرف ليحضر لها منديلاً من غرفته يدخل عليه مسؤول من فريق التفتيش ويطلب منه الجلوس معه لمناقشة أمور العمل، لكن (أشرف/ عباس) يختار أن يسترق لحظات يعطي فيها المنديل لمنى ثم يعود.
اللوحة الثالثة تقلب الأوراق عندما تكتشف منى أن أشرف أصغر منها بنحو خمس سنوات، فتصارحه بفارق العمر بينهما، إلا أن أشرف لا يكترث بالأمر ويذهب بصورة لمنى إلى أمه كي يستطلع رأيها فيها، وهنا تسأله أمه إن كانت منى متزوجة أم لا، وعندما يجيب بأنها عازبة، يصدمه جواب أمه: «غريب. مع أنها كبيرة في العمر»، هنا يقرر أشرف أن يحاول إقناع والدته بأمر منى، لكنها لا تقتنع أبداً.
في منزل منى تتعقد الأمور، فوالدا يحضر لها عرساناً ممن تجاوزوا الأربعين يومياً، لأنها أصبحت عانس بنظر المجتمع، ولكثرة الضغط تصبح منى أمام خيارَين، فإما أن تقبل بأي عريس كي لا يفوتها القطار أكثر، أو أن تقبل بتزويج أشرف لإحدى أخواتها كي تراه يومياً كونها واقعة في غرامه، وبعد أن تقرر أن تزوجه لإحدى شقيقاتها تتراجع، لأنها لم تتمكن من قبول الفكرة.
نتيجة ضغط الوالدة، يحاول أشرف الابتعاد عن منى، يمر شهران، ويشعر أشرف بشوق كبير لمنى، فهل يتصل بها، أم يرسل لها رسالة؟ هنا اختار أشرف أن يتصل بها، لكنه يمثل أنه يتصل بالخطأ.
بعد ذلك يكتشف أشرف أنه مغرم بمنى لدرجة الجنون، فيقرر إخبار والدته بالأمر، والضغط عليها لتخطب منى له، وبينا يدخل إلى مكتب المدير ليطلب منه إجازة تمكنه من الذهاب باكراً إلى المنزل للنقاش مع والدته، يُفاجأ بمنى في غرفة المدير وهي تضحك مع المدير بطريقة غير لائقة، فيخرج منزعجاُ، لكن منى تلحقه وتوضح له أنها كانت تساير لمدير كي يعطيها علاوة على راتبها، وأنها لم تعش إلا علاقة سابقة في الجامعة مع شاب اسمه "علاء"، تركها ليتزوج بأرملة غنية وأكبر منه عمراً، وأن أشرف هو الحب الوحيد في حياتها، فيسامحها أشرف ويتمسك بها أكثر لأنها كنت صريحة معه.
وحين يواجه أشرف والدته بالأمر ترفض الأمر تماماً، فيخرج من المنزل، وفي هذه الأثناء يتصل علاء بمنى، ويطلب منها مسامحته، وأنه يريد أن يلتقيها كي يشرح لها ما حدث، فترفض في البداية، لكنها توافق لاحقاً بعد إصراره، وعندما تلتقيه تشعر بأن مشاعرها تجددت، لكنها في هذه الأثناء تتلقى اتصالاً من أشرف يطلب منها تحديد موعد ليخطبها من والدها، وهنا تقرر منى أن تتريث في الأمر كي تتحقق من مشاعر علاء نحوها وتمنح أشرف فرصة في الوقت نفسه.
يشعر أشرف بتغير من قبل منى، فيلحقها إلى منزلها، لكنه يفاجأ بها تجلس مع رجل في أحد المقاهي في الطريق، فيتدخل بطريقة لطيفة كي يستكشف الأمر، قبل أن ينسحب بهدوء، وعندما تعود منى إلى المنزل تجد أشرف ووالدته بانتظارها في المنزل، وهما في زيارة لوالدها لطلب يدها، فتوافق، ويتزوج أشرف بمنى ويعيشان حياة سعيدة جداً.
هذه كانت فصول القصة التي افترضها البرنامج، والتي اعترضت كندة على الكثير من مواقفها لأنها «كانت متحاملة على منى». البرنامج استطلع آراء عدد من أصدقاء وصديقات الفنانَين، فتنبأ بمواقف كندة كل من: بدر علوش، زينب حمود، وصفاء الست، بينما تنبأ بتصرفات النوري: سيف الدين سبيعي، ميّار النوري، وعنود الخالد.
وبالعودة إلى الواقع، رفضت كندة النقد الذي تم توجيهه لها لأنها تحدثت باللهجة المصرية في لقاءات تلفزيونية سابقة لها، معتبرة أن تلك اللقاءات كانت لصالح قنوات مصرية، وموجهة بشكل أساسي للجمهور المصري الذي أحبها، وبالتالي فإنها لا تجد في الأمر غضاضة.
كما رفضت كندة القول بأن ما قدمته لها الدراما المصرية كان أهم مما قدمته نظيرتها السورية، معتبرة أن ظروف عمل "أهل كايرو" المتكاملة من نص وإخراج وممثلين، «وبالتالي هذه الفرصة جاءت من خلال العمل نفسه، وليس لأنه سوري أو مصري. كان من الممكن أن أقدم عملاً غير ناجح في مصر، لكن الظروف هي التي ساعدتني فقط».
من ناحية أخرى، أكدت كندة أنها لم ترفض المشاركة مع الفنان عادل إمام في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، لكنها أوضحت أن تصوير هذا العمل تعارض مع مشاريع أخرى كانت قد وافقت عليها، فاضطرت للاعتذار عنه.
كما أشارت كندة إلى أن طبيعة مسلسلَي "مطلوب رجال" و"أهل كايرو" مختلفة تماماً، فالأول من النوع الاجتماعي الخفيف، والثاني يتسم بالجدية والأهمية، موضحة أنها تفضل الثاني أكثر، لكن هذا لا يعني أنها ترفض أعمالاً مثل "مطلوب رجال".
وأوضحت كندة أنها لم تقم بأي عمليات تجميل أبداً، رغم أنه انتشرت شائعات كثيرة عبر الانترنت تروج لهذا الأمر.
من جانبه، نفى النوري ما تردد عن لسانه حول الدراما المصرية «أصغر مخرج بفرق الدبكة السورية يقوم بعمل أهم من أكبر مخرج مصري»، وأكد النوري أنه لم يقل هذا الكلام، كما رفض القول بأنه نفى الحديث عندما بدأ بتقديم أعمال في مصر «لأنني لم أذهب إلى مصر كي أحقق نجومية وانتشاراً، فهذا أمر لا أحتاجه»، معتبراً أن الدراما السورية «مازالت تتعلم من الدراما المصرية، ليس لأن المصرية صاحبة امتياز، بل لأنها صاحبة مسؤولية».
وأوضح النوري، في موضوع آخر، أنه لا يحزن من مناداة الناس له بـ "أبو عصام" لكنه كأي فنان يتمنى أن يرى الناس أدواره المهمة الأخرى، وأن لا يتم تغييبها نتيجة لأجندة إعلامية معينة، مؤكداً أنه لن يعود إلى "باب الحارة" أبداً «فأبو عصام مات في "باب الحارة" تماماً»، موجهاً الشكر للمخرج بسام الملا الذي أوضح خلال برنامج "كلام نواعم" على شاشة MBC1 الالتباس الذي كان يحيط بموقف النوري وانسحابه من العمل.
أما عن مسلسل "أهل الراية 2" الذي لعب فيه النوري الشخصية التي كان قدمها في الجزء الأول من العمل الفنان جمال سليمان، أكد النوري أنه لم يدخل العمل مكان سليمان، بل إنه قدمه بطريقته الخاصة، موضحاً «المقارنة غير عادلة أبداً، وهي مرفوضة بالنسبة لي كما هي مرفوضة بالنسبة لجمال سليمان، ولو كان الأمر كذلك فإنني أعترف الآن أن سليمان سيربح المنافسة، لكنني أؤكد أن الأمر ليس بهذه الطريقة».
وفي مجال آخر، تحدث النوري عن تجربته في تقديم برنامج "لحظة الحقيقة" بنسخته العربية، والذي يبدأ بثها خلال شهر نيسان/ إبريل القادم على شاشة MBC1، موضحاً أنه تردد كثيراً قبل الموافقة لأنه لم يُرد أن يُقدم عملاً ينحى باتجاه استعادة ثقافات معينة رفضناها في مجتمعاتنا منذ زمن، مؤكداً «حاولنا الابتعاد عن التابوهات الرئيسية المحصورة في ثقافتنا الشرقية: الدين والجنس والسياسة، لكننا مع ذلك سلطنا الضوء على الكثير من الأخطاء التي تحتاج أن نسلط الضوء عليها في مجتمعاتنا العربية، التي ترفض الكثير مما تقبله الثقافات الغربية».
جديد كندة هو أفلامها الثلاثة في مصر "برتيته" و"المصلحة" و"الفاجومي"، ومسلسل "ولادة من الخاصرة" لرشا شربتجي في سورية، أما جديد النوري هو مسلسل "طالع الفضة" من تأليفه مع زوجته عنود الخالد، وإخراج سيف الدين سبيعي، بعد أن كان انتهى من تصوير "تعب المشوار" لنفس المخرج.