2012/07/04
بوسطة – وكالات
نعى سليم وردة وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية المؤلف الموسيقي اللبناني وليد غلمية، الذي وافته المنية الثلاثاء 7 حزيران/ يونيو عن 73 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، قائلاً إن «رحيله أشبه بفراشة أنهت حياتها على ضوء الموسيقى».
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن رئيس المعهد الوطني للموسيقى، الذي كان لا يزال يشغل منصب رئيس الكونسرفتوار الوطني العالي للموسيقى منذ عام 1991، توفي أمس في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت حيث كان يتلقى العلاج.
وقال وردة في نعيه: «قابل وليد غلمية مرضه بصمت.. ثم قابله بصحة الموسيقى. قدم صحته لصالح صحة الموسيقى هكذا استمرت تجربة (الاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية) في تشعباتها العديدة بدون أن يلاحظ أحد أن صاحب فكرتها ومؤسسها رحل بصمت الموسيقى العالي».
وأضاف وردة: «بخسارة وليد غلمية يدون لبنان خسارة عالية النبرة بل خسارة فارقة، لأن وليد غلمية ليس أحد الذين أطلقوا تجربة المسرح الغنائي في لبنان فقط بل، هو أحد أبرز أعمدة قيام مفهوم حياة موسيقية تمتد من بيروت إلى جبل لبنان ثم إلى البقاع والشمال والجنوب. هكذا أقام الكونسرفتوار الوطني ليس كبناء بل كفكرة لأن الأبنية كثيرة والأفكار قليلة».
وكان غلمية قائد الأوركسترا السيمفونية اللبناني الذي شاء أن يحولها إلى الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية عام 2009.
ولد غلمية في مرجعيون في جنوب لبنان عام 1938، ودرس الموسيقى في السادسة من عمره، وبدأ التأليف الموسيقي في سن 25 عاماً، ولديه أعمال موسيقية عدة من بينها ست سيمفونيات إضافة إلى موسيقى أفلام سينمائية ومسرحيات ومقطوعات متنوعة.