2013/07/17
بوسطة
منذ الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك بدأت آراء المتابعين بالتوارد على صفحات كتّاب الدراما السورية في موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، وتفاوتت مواكبة الكتّاب لها بين التفاعل المباشر مع معجيهم ومنتقديهم، أو الاكتفاء بإيراد مواعيد عرض أعمالهم، أو تحميل راوبط حلقاتها المنشورة في موقع "يوتيوب"، أو تمرير الرسائل التي يودون إيصالها لجمهورهم من روّاد العالم الافتراضي، عبر مجموعةٍ من التدوينات، ونرصد لكم فيما يلي بعضاً منها..
منذ عرض الحلقة الأولى من مسلسله المثير للجدل "منبر الموتى"؛ بدت صفحة الكاتب سامر رضوان على "فيسبوك" زاخرةً بالتعليقات، التي تمتدح بمعظمهما العمل، وتبدي حماسةً لمتابعة حلقاته إلى النهاية، ومنها بطبيعة الحال ما يوجه انتقادات لاذعة للعمل، وصلت إلى حد وصفه بـ"مهزلة الدراما السورية"، وشتم كل القائمين عليه، الأمر الذي تعامل معه رضوان بطريقة ملفته، حينما وضع "like" على هذه التدوينة بالذات، في حين دافع المعجبون بالعمل عن الطرح المقدّم فيه، معتبرين إياه جزءاً من "بحر الحقائق الموجودة على الأرض"، وتبدوتعليقات سامر رضوان خلال هذه الفترة نادرةً عموماً على صفحته التي تحولت إلى منبر للنقاش الدائر حول الجزء الأخير لثلاثية "الولادة من الخاصرة"، وبدا ملفتاً أيضاً أن هناك مَنْ رصد مجموعة أخطاء إخراجية، في الحلقات الأولى من المسلسل الذي يحمل هذا الموسم توقيع الكاتب سيف الدين سبيعي.
أما الكاتب فادي قوشقجي فكتب في تدوينةٍ له على صفحته الخاصّة في "فيسبوك":"حول (الحميدية) و(مرام)... أتوجه بالشكر لكل من عمل فيهما وساهم في إنتاجهما.. الاستاذ نجدة أنزور والسيدة ديانا جبور وكل فريق العمل الفني في المسلسل وكل طاقم المؤسسة العامة للانتاج الدرامي..
الجميع عمل كل ما يستطيعه ضمن الظرف المتوفر.. والذين شاركوا بأي دور في هذا العمل هم أناس اختاروا الوجود في مكان أقل ربحاً وأكثر خطراً.. واختاروا المساهمة في عمل وطني جامع يضع نصب عينيه الانسان السوري قبل أية أحزاب أو أيديولوجيات أو أشخاص.. وينظر بعينين اثنتين إلى الواقع القائم.. مع انحياز صريح للوحدة الوطنية... ولسورية الواحدة القوية المنيعة..
لقد أُطلقت الشتائم ضد هذا العمل قبل مشاهدته.. وبمجرد الاعلان عنه.. وأتحدى كل الأبواق التي اعتادت على الشتيمة أن تتمكن من الكتابة بهذه النزاهة عن الوضع الراهن.. وحتى لو كنت أؤكد أنه في ظروف أخرى كان العمل سيظهر بصورة أفضل.. فإن ما أؤكد عليه أكثر وأكثر هو أن كل من شارك فيه أنبل ألف مرة من كل جوقة الشتامين الذين خرجوا على الفضائيات أو عبر صفحاتهم الشخصية ليدينوا قبل أن يشاهدوا...
شكراً لكل من يتابع العمل بعين منصفة.. وشكراً لكل من كان يأمل منا جميعاً بالافضل.. ويتفهم كل الظرف النفسي والامني والانتاجي المحيط بالعمل.. فيعذر الهفوات والنقائص التي لم يكن أي منا عاجزاً عن تفاديها لو كانت الظروف طبيعية.. تحت سماء الوطن".
ورغم ندرة تعليقاته على حساب "الفيسبوك" الخاص به، إلا أن صفحة رافي وهبي تبدو ملئية بالتعليقات التي تمتدح مسلسل "سنعود بعد قليل"، أو المستوحاة من أحداث، وعنوان المسلسل الذي ينافس بقوّة على قائمة عروض موسم رمضان 2013.
الكاتب مازن طه، وبالتزامن مع عرض الحلقة الرابعة من مسلسله "سكر وسط"، أعرب عن استيائه من منتقدي استمرار صنّاع الدراما السورية بالعمل وسط الظروف التي تشهدها البلاد، وذلك عبر تدوينةٍ له على "فسيبوك" قال فيها : "تعلو بعض الاصوات النشاز متسائلة عن جدوى الانتاج الدرامي لهذا العام .. مطالبين أن تتوقف عجلة الدراما السورية عن الدوران .. لاأدري لصالح من تصب هذه الدعوات .. ولاأدري ما الذي يزعجهم من استمرار ألق هذه الدراما ؟؟ لعلهم لايعلمون أن توقف درامانا سنة أو سنتين قد يؤدي إلى اندحارها لصالح درامات أخرى تنتظر سقوطها .. لهؤلاء الحاقدين أقول .. الدراما السورية ستستمر .. ستعيش .. لن نذهب إلى الانتحار الجماعي .. ستبقى درامانا تتنفس، أوكسجين البقاء رغم كل شيء .. ستبقى درامانا صورة ساطعة عن التنوع الثقافي والحضاري... ستبقى الوسيلة الوحيدة المتبقية للتعبير عن كل الآراء .. ستبقى تلك اللوحة الفسيفسائية التي تعبر عن حال المجتمع السوري .. لا .. لن نجلد أنفسنا بايدينا ولن نشعر بعقدة الذنب .. سنعمل ونعمل لتعيش هذه الدراما حتى آخر مشهد .."
نور شيشكلي استبقت عرض ثلاثية "نزوح" التي كتبتها لمسلسل "تحت سماء الوطن" بتدوينةٍ كتب فيها: "تجربتي الشخصية مع الازمة السورية .. اختصرتها في ثلاثية نزوح .. من سلسلة تحت سماء الوطن .. فيكن تتابعوها ع قناة تلاقي والان بي ان الساعة تمانة ونص .. ناطرة رأيكن".
كما وجهت كاتبة الجزء الخامس من "صبايا" انتقاداتها لإنتاجات الدراما السورية هذا الموسم، وذلك في تدوينةٍ سابقةٍ لها على "فيسبوك":"هلأ أنا معروف عني إنه مابحب إنتقد حدا هي طبيعتي .. بحبها ومتعايشة معها .. بس كلمة حق إنه تقال أو لازم تقال .. دراما هذه السنة هدفها التشوية تشويه شو ماعم اعرف .. يمكن تشويه التاريخ .. تشويه صورة السوري من مبدأ إنه ناقصنا لأنه تشويه .... هذا هو تدخل رأس المال الخارجي بصورة حقيقية .. ولك شي عمل شي عمل واحد بس ينقللنا الواقع بمصداقية .. بشفافية .. بحرفية ... مازن طه إنت مستثنى من كل ماذكرت .. بعيدا عن علاقتنا بعيدا عن كل شيء بمهنية وحيادية حتى اللحظة لم أرى واقعية كما رأيتها على ورقك...".. وكانت شيشكلي قد عبرت عن إعجابها بـ"سكّر وسط" أكثر من مرّة على صفحتها الخاصّة في "فيسبوك".
ويحرص الكاتب محمد خير الحلبي كاتب مسلسل "قمر شام" بإضافة راوبط، حلقات مسلسله على موقع "يوتيوب" أولاً بأول... هذا المسلسل الذي يصفه بـ "الإلياذة السورية"، ويعرض على عددٍ من المحطّات المحلية، والعربية خلال الموسم الرمضاني.
وعمل بعض الكتّاب على تزويد متابعيهم بمواعيد عرض مسلسلاتهم، وغاب أي تفاعل لآخرين على جدران الموقع الأزرق، أو صفحات موقع التواصل الاجتماعي الأخرى.