"قرار إزالة" في مهرجان دمشق السينمائي المقبل

  خاص بوسطة - علي وجيه اختارت إدارة مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر الفيلم المصري القصير "قرار إزالة" (8 دقائق) للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي ينطلق في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ويستمر حتى 13 منه. الفيلم سيناريو وإخراج الشاب محسن عبد الغني، وتمثيل بسنت أحمد وسحر أحمد، وإنتاج مركز جزويت الإسكندرية، وهي ورشة مستقلة لصناعة الأفلام. عبد الغني وصف، في تصريح خاص لـ «بوسطة»، هذه الخطوة بأنّها «مشاركة أعتزّ بها، كما أنّها فرصة أقدّرها لتقديم فيلمي للجمهور السوري، ولكل المهتمين بالسينما السورية والعربية والمشاركين في المهرجان, كما هي فرصة  لمتابعة آخر الأعمال والمستجدّات في السينما العربية والعالمية، من خلال الأفلام المشاركة في المهرجان وفعالياته المختلفة». تدور قصة الفيلم حول فتاة في سنّ المراهقة تحاول ممارسة طقس نسائي بسيط (التجمّل) مستغلة فرصة غياب الأهل، إلا أنّ وجود الجارة صديقة أمّها يدفعها للخوف والتوتر من انكشاف الأمر. «حاولتُ طرح وجهة نظري فيما يخصّ قضايا الحريات الفردية، وخصوصاً حرية المرأة. هذا الحديث بات يتّخذ مستويات عدّة، في الوقت الذي أرى فيه أنّ الفتاة في بعض المستويات الاجتماعية والمناطق لا تتمتع بأدنى قدر من الحرية، حتى في أضيق حدودها والتي تتمثّل في جسدها الخاص، وفي أبسط صورها والتي تتمثل في التزيّن أو محاولة التجمّل. فإذا كنا لا نتمتع بالحرية فيما نفعله بأجسادنا بالأساس, فأيّة حرية أخرى يمكن الحديث عنها؟» فيلم "قرار إزالة" هو مشروع تخرّج محسن عبد الغني (مخرج عضو نقابة المهن السينمائية) من ورشة الجزويت المستقلة لصناعة الفيلم بالإسكندرية، والتي دامت لعام ونصف من كانون الثاني/ يناير 2008 إلى تموز/ يوليو 2009. «بدأ التحضير منذ مراحل الكتابة الأولى، وبعد الموافقة على المشروع، تمّ التحضير للتنفيذ الذي استمر لمدة شهر، ثم التصوير والمونتاج لشهر آخر اعتماداً على المعدّات المتوافرة والميزانية المخصصة والدعم التقني الذي وفّرته إدارة مركز جزويت الإسكندرية لفريق العمل». تخرّج محسن عبد الغني من قسم إدارة الأعمال في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية عام 2003. بدأ بعدها في كتابة السيناريو والشعر، فقام بتأليف أغنيات لبعض المسرحيات في البيت الفني للمسرح، وزارة الثقافة المصرية، منها: "البهلونات" 2005 و"لو بطلنا نحلم" 2009. عمل لفترة كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين السينمائيين مثل مروان حامد، ثم التحق بورشة الجزويت المستقلة لصناعة الأفلام، حيث درس الإنتاج على يد وليد النجار, والمونتاج على يد المونتير والمخرج أحمد عبد الله، والتصوير على يد المصور محمد عبد الرؤوف، والسيناريو بإشراف د. أشرف راجح. إضافةً إلى غيرهم من الأساتذة المختصين. قام بكتابة وإخراج أول أفلامه "رقصة سلم" ٢٠٠٨ و"قرار إزالة" ٢٠٠٩ (أفلام روائية قصيرة، ديجيتال). وفي كانون الثاني/ يناير 2010، أنجز أول أفلامه التسجيلية بعنوان: "اسمي جورج" (10 دقائق) في إطار مشروع شبكة رسل الحرية. وهو مشروع تمّ تنظيمه على مستوى ثلاث دول عربية هي: مصر والأردن ولبنان، بتنظيم من المجموعة المتحدة (محامون ومستشارون قانونيون) مصر, وبدعم من كلية رادي للإدارة في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية, وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعربية. "اسمي جورج" بورتريه عن يوم في حياة ممثل شاب هاوٍ, يحاول  الحفاظ على حلمه وسط زحام من الأحداث والمشاعر المتضاربة. يعمل عبد الغني حالياً على مشروع فيلم طويل (تسجيلي/ روائي - Docu Fiction) بعنوان "برّه وبعيد"، «الفيلم فكرة أختي، يعتمد على المزج بين تقنيتين لصناعة الأفلام في فيلم  واحد. وهو يهتم بظاهرة اجتماعية أصبح لها حضور قوي في وقتنا الحالي». هناك أيضاً مشروع فيلم روائي طويل ما زال في مرحلة كتابة السيناريو مع أحد المؤلفين الشباب، «وذلك بعدما اكتشفت مدى صعوبة العثور على سيناريو جيد يمكن أن يكون أول أفلامي الطويلة، فقررت أن أبدأ في المشروع من أولى خطوات كتابته مع أحد زملائي». في نهاية الحديث، يؤكّد محسن عبد الغني: «ما أسعى إليه في الفترة الحالية هو تجربة صناعة فيلم يشترك في إنتاجه أكثر من جهة عربية وربما أوروبية أيضاً, مع فريق عمل من دول ومجتمعات مختلفة. هذا يزيد من عمق تجربة صناعة الفيلم، ويتيح مساحة إبداع خاصة بكل فرد من فريق العمل». يُشار إلى أنّ المخرج محسن عبد الغنى سبق أن فاز بجائزة الإخراج عن فيلميه "قرار إزالة" و"اسمي جورج" بمهرجان الصورة الحرة الذي أقيم في نيسان/ إبريل الماضي بالقاهرة. بطاقة الفيلم:                                          الاسم: قرار إزالة. سيناريو وإخراج: محسن عبد الغني. تصوير: أحمد الغنيمي. موسيقا: شيرين عمرو. مونتاج: بيري معتز. مدير إنتاج: نانسي عادل. تمثيل: بسنت أحمد - سحر أحمد. إنتاج: مركز جزويت الإسكندرية (ورشة صناعة الفيلم) 2009. المدة: 8 دقائق.