2013/05/29
بوسطة – موافع وصحف عربية
الاختلاف بين صورة المغرب وواقعه دفع المخرج جون سلاترى لاخراج فيلم عن بلد يحبه بوضوح والذى يجعل فيلم الدار البيضاء حبى Casablanca، Mon Amour ردا مدروسا على الثقافة الشعبية فى أمريكا.
حيث أمضى شابان مغربيان ثلاثة أسابيع فى السفر عبر بلدهما يصوران ما يرويانه بكاميرا رقمية بينما يمران على الاستوديوهات والمواقع التى شكلت الخلفية لكثير من أفلام هوليوود الشهيرة وهى صناعة صقلها المغرب.
وتتخلل الفيلم لقطات لأناس عاديين مرتبكين بشكل ودود أو متوترين وهم يعرضون آراءهم أمام الكاميرا عن هوليوود ونجومها العالميين كما تتخلله مقتطفات من أفلام كلاسيكية مثل فيلم كازابلانكا Casablanca الذى يقدم أفكارا مغلوطة شائعة معادية للعرب مثل «لا يمكنك أن تثق فيهم» و«كلهم متشابهون».
وقال سلاترى بعد عرض الفيلم فى مهرجان دبى السينمائى الدولى هذا الأسبوع «فكرنا فى أن نذهب فى هذه الرحلة وأن نكون فريق التصوير الأمريكى الغبى الذى يذهب ليصور هذا الفيلم التقليدى مستخدما المغرب لكننا أردنا تغيير ذلك».
ومضى يقول: «فى الواقع لم يكن هناك نص مكتوب لكن الرحلة كانت رحلتهما ومن ثم تتبعناهما أينما ذهبا. وبتلك الطريقة كانا فى الحقيقة يخرجان الفيلم».
وقام بالتصوير حسن الذى يقدم سردا عن الرحلة بالفرنسية وتتنقل الصور من مشاهد للحياة اليومية التقطتها الكاميرا إلى علاقته المتوترة الهزلية مع رفيقه فى الرحلة إلى فرقة موسيقية صادفوها فى مكناس تقدم موسيقى «الملحون» المغربية التقليدية.
ويستخدم حسن الذى كان فى ذلك الوقت طالبا فى مدرسة لسينما الواقع الرحلة فى عمل مشروع دراسى بينما يريد رفيقه زيارة عمه الذى يحتضر فى الناحية الأخرى من البلد.
وقال سلاترى وهو أمريكى من أصل أيرلندى ويقيم فى كاليفورنيا «يجرى تدمير صناعة السينما الوطنية فى كثير من البلدان أو جرى تدميرها بسبب القوة التسويقية الهائلة التى تمتلكها هوليوود».
والفيلم الذى استغرق إنجازه سبعة أعوام يستعير من كتاب «العرب الأشرار فى السينما» الذى ألفه جاك شاهين ودرس فيه الصور النمطية السائدة المعادية للعرب فى هوليوود.