2012/07/04
بوسطة
يواصل الفنانون المصريون مشاركتهم في تظاهرات الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك، وتنوعت مشاركاتهم بين التصريح الإعلامي والمشاركة الفعلية في التظاهرات.
ووصف الفنان خالد الصاوي، الذي كان من أوائل الفنانين الداعين إلى المشاركة في الاحتجاجات، ما يحدث اليوم من احتجاجات في مصر «بالانتفاضة الثورية الكبرى الخاصة بالشباب وليست ملكا لأحد»، مشيراً إلى أن الشعب المصري بمختلف فئات أجياله يشارك مع هؤلاء الشباب في هذه الانتفاضة، كما شدد على ضرورة أن يذكر للتاريخ أن هذه الثورة «هي للشباب ومطالبهم العادلة، وأنها تدعو إلى العدالة وكرامة الوطن والمواطن»، وفقاً لتصريحات له على قناة العربية الفضائية الثلاثاء 1 شباط/ فبراير.
وقال الصاوي: «ما رأيته بأم عيني وما شاهدته بنفسي، من خلال تواجدي ومشاركتي مع الشباب، أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار ويعاملون بقسوة».
من جهته، أكد النجم عمرو واكد لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء 1 شباط/ فبراير 2011م، «أشارك في المظاهرات منذ يوم الثلاثاء، فقد آن أوان التغيير في مصر ومن أوسع أبوابه. يجب أن يرحل النظام بأكمله. يكفي ثلاثين عاماً من الفساد والقمع». وقال: «سنشارك في كل المظاهرات حتى تتحقق مطالب الشعب والمتظاهرين في إسقاط النظام وإقامة الديموقراطية والقضاء على الفساد».
من جانبه قال النجم الشاب آسر ياسين لصحيفة "الشروق" إنه يشارك لأنه: «لا يريد الحياة في ظل نظام سلطوي قمعي فاسد ولكن في بلد نظيف جميل».
النجم خالد النبوي قال أيضا أن «أهل مصر وجيشها هم حماتها الحقيقيون وليس الذين هربوا من أول لحظة ولا نعرف أين ذهبوا»، في إشارة إلى رجال الشرطة الذين انسحبوا بصورة مريبة من الشوارع منذ مساء الجمعة.
بدوره قال المخرج داوود عبد السيد، الذي شارك أيضا في تظاهرات الجمعة في ميدان التحرير، إن «الانتفاضة التي تجرى الآن نقلت المجتمع المصري نقلة أخرى وحسنت أخلاقياته بنسبة مائة في المائة، إذ أصبح العديد من أبنائه قادرين على التعبير عن آرائهم بحرية وبلا خوف».
أما المخرجة كاملة أبو ذكرى فقالت إنها شاركت في التظاهرات لأنها تريد «التخلص من الفساد والديكتاتورية والسرقة، "عايزين حكومة وطنية بعد أن اثبت الشعب أنه شعب محترم يستحق حكومة وطنية شريفة"»، مشددة على ضرورة أن تكون «مدنية لا دينية».
وأضافت أبو ذكرى: «كفانا ثلاثون عاماً أثبت فيها النظام فشله الذي انعكس أيضا على الفن الذي يقال إنه مرآة المجتمع».
وفي مداخلة مؤثرة في برنامج حواري مسائي، بكى الموسيقار الكبير عمار الشريعي وهو يعلن شعوره بالذنب لعدم تقدير الشباب المصري حق قدره مطالباً الرئيس المصري حسني مبارك بالرحيل وقال له بصوت تخنقه العبرات «يا ريس أنا بحبك وأنا اللي غنيت لك إحنا اخترناك، وأنا برضه دلوقتي اللي بقولك أرجوك ارحل، ارحم أولادك وارحمنا وارحل".
بدوره أكد النجم المصري محمد صبحي أنه لا يوجد حكم في العالم يستطيع أن يتغير بين ليلة وضحاها، لافتاً إلى أنه «في حال تمكنا من تحقيق أهدافنا لا بد من أن يكون هناك إستراتيجية لتنفيذها»، وذلك لعدم سرقة أحلام الشباب وآمالهم، بحسب تصريحات لقناة "العربية".
وكشف الفنان المصري، عمر محمود ياسين، ابن الفنان محمود ياسين عن لجوئه هو وزميله الفنان محمد رياض إلى التسلح لحماية منازلهم وعائلاتهم وأملاكهم من عمليات البلطجة والسلب والنهب المتزايدة في بلاده نتيجة الأحداث التي يشهدها الشارع المصري، بعد تخلي رجال وزارة الداخلية عن مهماتهم في حفظ الأمن وحماية الناس، حسب موقع "إيلاف" الإلكتروني.
وأشاد الفنان الشاب بالشعب المصري الذي ظهر بشكل رائع وحضاري في 25 كانون الثاني/ يناير للمطالبة بحقوق المواطنين، مضيفاً أنه بعد جمعة الغضب «أصبح الأمر متخلفاً حتى أصبح البلد بلا أمان».
كما ختم ياسين حديثه بالإشارة إلى أنه سعيد بالشعب المصري الذي: «كشف عن معدنه الأصلي لأننا كمصريين لا نعرف بعضنا إلا في عالم الكرة»، والآن ثبت: «أننا جميعاً نتلاحم ونذوب في حب مصر وأن الشعب المصري يحمل في داخله النبل والنزاهة».
إلى ذلك، أكد المخرج المصري محمد النقلي بأن المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها بلاده والأحداث التي تجري في الشارع المصري هي أمر طبيعي لأن «الشعب يسعى لتحقيق مطالبه بعيداً عن الأحزاب»، مضيفاً أن غليان الشارع جاء بدافع الرغبة بالتغيير، معرباً عن تأييده لمطالب المتظاهرين.
المخرج المصري إسماعيل عبد الحافظ بدأ حديثه لـ "إيلاف" بمقولة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر»، مضيفاً أن «الشعب المصري أراد أن يحيا بعد فترة عصيبة من الحرمان، وعدم المساواة الاجتماعية، وغياب العدالة، وانتشار الفساد، عانى منها لمدة ثلاثين عاما"، واصفاً هذه الفترة بـ"الحقبة الزمنية المظلمة"».
وتابع مخرج ليالي الحلمية حديثه ليلخص ما يحدث في مصر بالقول: «الآن جاءت الفرصة المواتية من خلال الشباب النقي لكي يرفض الاستبداد والحرمان والإعلان عن معارضته لظلم استمر 30 عاماً وعن معارضته للفقر المدقع الذي يعاني منه ملايين المصريين وللخروج من الكبت وإعلاء كلمته عالياً».
وأعرب عبد الحافظ عن اعتقاده بأن الفترة الانتقالية يجب أن يمسك بزمام أمورها نائب الرئيس لفترة وجيزة حتى يتسنى للبلد أن تختار رئيساً شرعياً بالانتخابات فمبارك أصبح مرفوضاً من عامة الشعب، معتبراً أن ما حدث في تونس ويحدث في مصر هو ناقوس خطر لكل الحكام العرب وعليهم أن يستفيقوا وأن يتوقفوا عن ظلم شعوبهم لان شباب هذه الشعوب أصبح أكثر نضجاً من قبل.
وفيما خرج الدكتور أشرف زكي نقيب الفنانين وعدد من المتظاهرين، من أمام مسجد مصطفى محمود في المهندسين بالقاهرة، في مظاهرة دعوا فيها إلى عودة الحياة الطبيعية لمصر، بعد الإجراءات الإصلاحية التي قام بها الرئيس في الأيام الأخيرة.
وفي اتصال هاتفي من الفنان أشرف زكي لقناة "الجزيرة" قال: «أعدادنا كبيرة، ونحن مصريون، نطالب بالإصلاح، والشعب المصري ليس منقسماً لجزأين، فنحن نوجه رسالة لأخوانا في ميدان "التحرير" أننا واحد ولسنا مختلفين، ونطالب بإصلاح مصر وليس تخريبها».
وكانت الفنانة زينة قد خرجت مساء الثلاثاء 1 شباط/ فبراير 2011، في مظاهرة لتأييد الاستقرار في البلاد.
من ناحية أخرى، عادت المغنية اللبنانية هيفاء وهبي من لبنان لمصر، وذلك للتواجد بجوار زوجها رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة وعائلته في القاهرة.
وكتبت الصفحة الرسمية لهيفاء على الـ FaceBook: «وصلت هيفاء مؤخراً إلى مصر بطائرة الميدل إيست التي سيّرت رحلات مكثفة بين القاهرة وبيروت»، وكانت هيفاء أحيت مؤخرا في حفلا في هولندا السبت 29 كانون الثاني/ يناير 2011، وكان من المقرر أن يشارك معها المطرب المصري تامر حسني ولكنه اعتذر، على خلفية الأحداث التي تجري في مصر، وقرر على الفور العودة إلى البلاد، وسيصل في وقت قريب، ومن جانبهما، نفى المطربان عمرو دياب ومحمد حماقي أنباء تتحدث عن هروبهما وعائلتيهما من مصر على متن طائرة خاصة.
في هذا الوقت ألغت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب حفلها في "ليالي فبراير" الذي كان من المقرر أن تحييه خلال أيام، بسبب الظروف التي تتعرض لها مصر.
وأكدت الصفحة الرسمية لشيرين على الموقع الاجتماعي الشهير FaceBook أنها لن تسافر الكويت لإحياء حفلها في المهرجان المقرر موعده الجمعة 4 شباط/ فبراير مع المطرب اللبناني فارس كرم، وذلك للظروف التي يمر بها وطنها مصر منذ تسعة أيام.