2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
اعتبرت الفنانة الجزائرية فلة أنها ترى أنه من حق الشعب الليبي المطالبة بحقوقه، ومن واجب الرئيس القذافي الاستجابة لمطالبهم، مشبهة العلاقة بين الرئيس والشعب بالعلاقة بين الأب وأبنائه، حيث يتوجب على الأب أن يستجيب لطلبات أإبنائه إذا رفضوه.
وفي حوار أجرته معها جريدة الشروق الجزائرية، وجهت فلة «تحية تقدير واحترام إلى الشعب التونسي الذي بادر إلى رفع التحدي ضد ظلم الحكام، وإلى الأحرار المصريين الذين تمكنوا من الإطاحة بنظام جبابرة آل مبارك».
كما اعتبرت فلة «ما يحدث في الجمهورية الليبية مخزياً ويثير التحسر»، وأضافت: «وأستغرب من أين أتى القذافي بالجرأة التي جعلته يوجه السلاح الذي يستعمل في مجابهة العدو ضد شعبه.. القذافي عار على ليبيا».
وفيما نفت فلة أن تكون قد حصلت من القذافي على المال، كونها غنت لليبيا وليس لشخص القذافي، اعغترفت أنها غنت للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عام 2008، لكمنها قالت: «في ذلك الوقت كان التونسيون يهتفون باسمه، وكان الوضع على غير ما هو عليه اليوم، ثم أنا أحب تونس وأزورها منذ كان عمري 17 سنة، وأتمنى أن يعم السلم والاستقرار فيها في أقرب فرصة، ولكن ما حدث كان بمثابة درس لي، ولهذا لن أغني مجددا للحكام وسأغني فقط للشعوب، لأن جمهوري هو ثروتي الحقيقة».
من ناحية أخرى، أكدت فلة أنها تلقت نبأ شطب اسمها من القائمة السوداء في مصر «بسعادة عارمة، وأشكر كل الذين ساعدوني في ذلك»، وأضافت: «الحمد لله، سأدخل مصر رغما عن أبناء مبارك، الذين خططوا لإدخالي السجن ومنعي من دخولها طيلة السنوات الماضية، قضيت فيها فترة تزيد عن ثلاث سنوات وكانت كافية، للإطلاع على قمة الظلم الذي يعانيه الشعب المصري، مبارك افترى كثيراً على المصريين وجرعهم ويلات وآلام، ويكفي أن ذنب الفنان والموسيقار بليغ حمدي الذي مات من قهره في المستشفى بلندن في رقبته، كما أن الفنانة ماجدة الخطيب ماتت في السجن بعد أن لفق لها قضية لا أساس لها من الصحة»، متهمة نظام الرئيس المصري المتنحي بالمسؤولية عن القضية التي لُفقت لها لمنعها من الغناء في مصر.
ولم تستبعد فلة تكرار السيناريو الذي رأيناه في مصر وتونس في العديد من الدول العربية الأخرى، لكنها لا تعتقد أن ذلكح سيكون في الجزائر، «لأننا نحن اخترنا رئيسنا من خلال انتخابات حرة وديمقراطية ويكفي ما عشناه من دم ودمار طلية السنوات الماضية، رغم أن هذا لا يلغي رغبتنا في التغيير، وأحب أن أشير إلى الدور السلبي الذي تلعبه بعض فضائيات الفتنة التي تحاول أن تصب الزيت على النار من خلال إعطاء نظرة سوداوية عن الجزائر».
وأعلنت فلة أنها جمدت كل حفلاتها في الجزائر وحتى في الخارج تضامنا مع الشعب الليبي، «وسأشرع قريبا في تصوير "أوبرا" بعنوان "لا للدماء، لا للدمار" وهي مهداة إلى كل الشعوب العربية المناضلة في سبيل الظلم والاستبداد».