2013/05/29
بوسطة – مواقع وصحف عربية
يعتزم الكاتب الكبير فيصل ندا كتابة الجزء الثانى من أحداث مسلسل «فساديكو» بعد تعاقده مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات على إنتاج الجزء الأول من المسلسل، الذى يؤرخ عن مراحل الفساد السياسى فى آخر 10 سنوات من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث أكد الكاتب لـ«اليوم السابع» أن أحداث الجزء الثانى تسرد واقع ما بعد ثورة 25 يناير، وتتطرق لفضح دور القوى السياسية المتخاذلة التى لا تفعل شيئا سوى الظهور أمام الكاميرات والتحدث إلى القنوات الفضائية، على حد وصف الكاتب.
ويؤكد السيناريست الكبير أن سيناريو الأحداث يبدأ عقب اندلاع الثورة مباشرة، مرورا بالاستفتاء على الدستور، وانتخابات مجلس الشعب وحوادث مجلس الوزراء، وشارع محمد محمود، وماسبيرو، والانتخابات الرئاسية، وحالة التخبط التى مرت بها مصر، ومازالت تمر بها إلى الآن، ويرصد جميع حالات «الهرج والمرج واللامبالاة» داخل الشارع المصرى، كما ينتقد دور القوى السياسية والأحزاب الليبرالية والتيارات الإسلامية بالكامل، متهما إياهم بأنهم تركوا القضية وتحقيق أهداف الثورة وتصارعوا على تقسيم الغنائم فيما بينهم، منتقدا مبادئ التخوين التى مزقت البلاد وأحدثت الوقيعة بين أبناء الشعب.
ويأتى اعتزام فيصل ندا كتابة أحداث الجزء الثانى بعد الأحداث المريرة والكوارث المتتالية التى تشهدها البلاد، حيث وصفها الكاتب بـ«الفوضى المزمنة» التى انتشرت فى أوصال الشارع المصرى، محملا المسؤولية على عاتق رجال السياسة أمثال محمد البرادعى وعمرو موسى، مطالبا إياهم بإنقاذ الشعب.
واعتبر الكاتب تلك الفترة من أحلك الفترات على المجتمع المصرى، مؤكدا أن الشعب أصبح يائسا ولا يرى مستقبلا، والعدالة الاجتماعية لم تتحقق منذ ثورة يوليو 1952، وانتقد فيصل ندا أداء حكومة هشام قنديل، ووصفها بالمرتعشة التى لا تقوى على بناء دولة بحجم مصر، كما وجه اللوم لجميع النخب الليبرالية الذين لا يفعلون شيئا سوى الكلام ويتسلحون فقط بكلمة «حق الشهداء» قائلا لهم: «استحوا».