2012/07/04
بوسطة - وكالات
قدمت فرقة "شطحة" التونسية عرضها الفني الراقص "قهوة" الذي يستلهم مجموعة من قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش مساء يوم الاثنين 18 نيسان، إبريل على خشبة مسرح وسينماتك القصبة ضمن مهرجان "رام الله للرقص المعاصر".
وتستخدم الفرقة في عملها المئات من فناجين القهوة البيضاء الموضوعة على خشبة المسرح التي يخرج الراقص حافظ ضو من تحتها في بداية العرض رويداً رويداً، فيما تظهر على الخلفية كلمات من قصيدة درويش "ذاكرة للنسيان" ومنها «أريد رائحة القهوة لا أريد غير رائحة القهوة ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة رائحة القهوة لأتماسك.. لأقف على قدمي.. لأتحول من زاحف إلى كائن لأوقف حصتي من هذا الفجر».
ويؤدي ضو العرض الذي يمتد 45 دقيقة منفرداً بصمت يتحدث بلغة الجسد، عدا عدة كلمات عندما بدا كما وكأنه في رحلة بين الدولة العربية يشير إليها في الفناجين التي يوزعها على خشبة المسرح وهو يعطي كل فنجان اسم دولة.
ويعمل ضو على ترجمه النصوص التي تظهر على الخلفية إلى حركات في الجسد قبل الانتقال إلى مقطع آخر تستحضر فيه مخرجة العمل عايشة مبارك صوت الشاعر محمود درويش يقرأ مقاطع من قصيدة "مقهى وأنت مع الجريدة".
وقال ضو بعد العرض في حوار مع الجمهور إن فكرة العمل جاءت من القهوة، مضيفاً أن حبة القهوة تكون في البداية حمراء ثم خضراء وبعد ذلك سوداء لتطحن ويكون المشروب الناتج عنها أسود في إشارة إلى التحولات في حياة الإنسان، وقالت عايشة «هذا العمل يعتبر وقفة للتأمل وتصور المستقبل».
ويستمر المهرجان الذي يقام في مدن القدس ورام الله وبيت لحم حتى الخامس من أيار/ مايو يتخلله إحياء يوم الرقص العالمي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة عدد كبير من الفرق الشعبية الفلسطينية في مسيرة تجوب شوارع رام الله