2012/07/04
خاص-بوسطة الخبر قديم لاشك.. وآثرنا وقت علمنا به، وعلمنا به في وقته، آثرنا الصمت.. وهذا حتى لا نثير حفيظة البعض، وعتب البعض الآخر.. وكلاهما (تحفظا وعتبا) منشأهما من اعتبار أن الفنان دهني مكسب لأي جهة يعمل فيها.. ولكن يبقى السؤال مهما حول مشاريع فراس التي لم تكتمل أبدا.. وكانت على مدى أكثر من عقد موزعة بين مهام رسمية في قطاع بحاجة إليه وإلى كل القادرين على العطاء، وبين قطاع آخر أعطى دهني وسواه مساحة أوسع للحركة والإنتاج.. ونقصد بذلك القطاع الخاص الذي بقي فراس دهني يغازله على مدى سنوات دون أن يقرر إحراق كل السفن والدخول في مغامرة اسمها "الإبداع" يمتلك دون أدنى شك كامل أدواتها.. وحتى لا نظلم "القطاع العام" نقول بأنهم هناك (في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) أحسنوا الاختيار بدون شك.. ولكن هل سيتركون فراس وغيره من المبدعين الشباب يعملون بالطريقة التي يرونها مناسبة، أم لابد من الدخول في دوامة الروتين إياها التي لن تنتهي حتى بعد أن تأكل أعمارا بحالها؟!!.. ومن باب الاعتراف بالفضل لابد من ذكر أن الهيئة نفسها خرجت كل من يعمل في قطاع الإنتاج الدرامي في بلدنا.. وهذا بدوره يطرح سؤالان نراهما هامين.. الأول أين كل هؤلاء الآن ولماذا "خرجوا" بعد أن "تخرجوا".. والثاني أين هي الهيئة نفسها الآن، ليس على خارطة الإنتاج الدرامي العربي، بل على خارطة الإنتاج الدرامي السوري؟!!!.. يعرض لفراس دهني في الموسم الرمضاني الحالي مسلسل شتاء ساخن وهو أول تعاون بينه وبين الكاتب فؤاد حميرة.. وهو بدوره آخر ما تمكن فراس أن يقدمه في تجربته القصيرة مع القطاع الخاص قبل أن يعود للالتحاق بسربه الذي يعدنا دائما بالإقلاع!!!..