2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
زار الفنان فراس إبراهيم دار السعادة للمسنين، ليحتفل مع مجموعة من الأمهات بعيد الأم العظيمة، ويكرم مجموعة من اللواتي قدمن لياليهنّ قرباناً لأبنائهنّ.
وعبّر الفنان فراس إبراهيم، في تصريح خاص لبوسطة، عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة، التي قام بها مع عائلته، لدار المسنين، وأضاف: «تأتي لتمنحهن بعض السعادة، فيغمرونك بمحبتهن وحنانهن وطيبتهن، وهذا قدر الأم.. أن تعطي وتعطي إلى الأبد».
ورغم أنه «لم يكن يرغب في رؤية وسائل إعلامية في هذا الحدث، لأن الأعمال الخيرية لا تتطلب أن يعرف الناس جميعاً بها»، إلا أن بوسطة كانت حاضرة في هذا اللقاء، الذي أكد فراس أنه ليس الأول في أعمال الإنسانية، فـ «أنا فنان ومن الطبيعي أن يتسم سلوك الفنان بالإنسانية، لأن الفن هو إعادة إنتاج الحياة بشكل مختلف وجديد، ولا يصح أن يتخلى الفنان عن إنسانيته تحت أي عنوان ومهما كانت الأسباب».
كما دعا فراس كل الناس الذين يشعرون بأنهم يملكون قدرة على العطاء إلى القيام بمثل هذه الأعمال كلما أتيحت لهم الفرصة إلى ذلك، «لأن في ذلك إضافة روحية لهم، أكثر مما هي إضافة إلى هذه الفئة العظيمة. الأمهات منحنني اليوم نظرة مختلفة للحياة».
وعن والدته تحدث فراس بالكثير من الحب، وقال: «والدتي أطال الله في عمرها.. بدعائها أعيش وأكافح، والله يسلمني من المخاطر وقد نجاني من الموت بفضل أدعيتها التي لا تتوقف.. أمي إنسانة قوية تعلمت منها أن أواجه مصاعب الحياة بكل شجاعة، أطال الله في عمر كل الأمهات، فالحياة بلا أم، حياة لا طعم لها ولا رائحة ولا لون».
يذكر أن فراس قدم إلى المستشفى بعكازَين لم يستطع التخلي عنهما بعد الحادث الأليم الذي أصابه قبل نحو أربعة أشهر، وما زال يخضع للعلاج منه حتى الآن، وهو الحادث الذي اعتبر فراس أن دعاء أمه ورضاها كان أحد أسباب نجاحه في تجاوزه.