2012/07/04
خاص-بوسطة ما تزال تفاعلات المقالة التي كتبها السيناريست فؤاد حميرة في ملحق تشرين (دراما)، تثير الكثير من ردود الأفعال وفي اكثر من موقع إلكتروني ومن وسيلة إعلام سورية.. السبب أن حميرة قرر الرد على من هاجموا مسلسله الأخير شتاء ساخن.. والأمر بدوره استدعى ردا مضادا اُتهم من خلاله حميرة بتسفيه الجميع وبالذات زملائه في المهنة.. على اعتبار أن حميرة كان صحفيا قبل أن يتفرغ للكتابة التلفزيونية.. ووصل الأمر بالبعض الآخر إلى القول أن السبب في كل ما فعله حميرة هو "فشل" مسلسله الأخير شتاء ساخن!!!.. وضعنا كلمة فشل بين قوسين لسببين.. الأول أنه من المبكر والمبكر جدا الحكم على مسلسل بالفشل خلال الاجتياح الدرامي الذي نعيشه هذه الأيام.. وإن تمكن أحد من متابعة المسلسل كاملا (وهذا ما نشك به، ليس لسوية المسلسل إنما بسبب الاجتياح إياه)، فإنه سيكون من الصعب عليه تكوين رأي واضح ومتزن في كل هذه الضجة، والمسلسل لم ينته عرضه بعد.. والسبب الثاني هو أن الكلمة هذه بالذات تشي بنوع من الضغينة الشخصية بصراحة شديدة جدا، لا يجب أن تهبط إليها طريقة تناولنا لأعمال تبقى في نهاية المطاف جزءا من رصيد فني عام، ودرامي على وجه التخصيص، يجب أن نسعى لتعزيزه لا لتدميره.. ما قدمه الكاتب فؤاد حميرة خلال السنوات الماضية يؤكد على موهبة وتميز أكيدين. وهو رصيد له ورصيد أيضا يصب في التيار العام للدراما السورية.. وهذا الرصيد ليس فقط ملايين تدخل جيب الكاتب.. كما عبر أحدهم وبطريقة فعلا نجد أنها غير لائقة. بل هو أيضا رصيد للدراما السورية التي هي ما هي عليه كأحد أنصع وجوهنا أمام العالم العربي بالذات.. فلمصلحة من الدخول في زواريب لن تجدي نفعا؟!!.. وإن كانت هناك ملاحظات على عمله الأخير.. ولابد أن هناك الكثير من تلك الملاحظات.. فمن باب أولى أن يتم تناولها بطريقة تليق بأصحاب تلك الملاحظات وبعيدا عن التناول الشخصي. وإن كان ولابد من جانب شخصي في التناول، فليكن من باب تعزيز لتميز نريده أن يستمر وينمو، لا أن يخبو ونقعد لنشمت بصاحبه ونحن في النهاية لا نشمت إلا بأنفسنا!!..