فؤاد حميرة: الإعلام المُغرض هو السبب

خاص بوسطة – يارا صالح

اعتبر الكاتب والسيناريست السوري فؤاد حميرة أن الإعلام الذي ينقل صوراً غير حقيقية عن سورية وما يحصل فيها هو الإعلام الممول بأموال خليجية عربية للأسف، وهي تستهدف استقرار سورية وأمنها وسلامها.

وفي تصريح خاص لبوسطة، أكد حميرة أنه نبه منذ سنوات إلى هذا الإعلام الذي يشن حملات على سورية لتشويه صورتها، مجدداً تحذيره للشعب السوري أن لا يستمع إلا هذا الإعلام المُخرب.

كما أوضح حميرة أن ما جرى في سورية هو، «وكما قالت د. بثينة شعبان: كلام حق يراد به باطل، بمعنى أنه تم استغلال بعض المطالب المشروعة للبعض من أبناء محافظة درعا، ليتم من خلالها الولوج إلى أمن واستقرار البلد والعبث فيهما».

ورأى حميرة أن ما حصل من إصلاحات كفيل بان يهدئ مطالب جميع أبناء الشعب السوري الذي يُدرك تماماً أنه لم يكن يطلب أكثر مما تم تحقيقه، ولكن تبقى بعض الأيادي الخفية التي تلعب من تحت الستار.

كما روى حميرة ما حدث مع صديق له اسمه ناصر الحريري وهو ابن محافظة درعا، وقال حميرة: «غادر صديقي المحافظة وكان فيها إشكالات كبيرة، ولما عاد بعد يومين لم يكن هناك أي شيء غير طبيعي، لكن القنوات غير المهنية ظلت تبث الأكاذيب، حتى أن صديقي استغرب واتصل بي وهو يشعر بالاستفزاز الكبير لكثرة الكذب الذي تقدمه هذه القنوات».

وسخر حميرة من الكلام الذي قيل عن أن الإيرانيين وشباباً من حزب الله اللبناني يقاتلون على الأراضي السورية، مشيراً أن سورية دولة كبيرة بقدراتها وبإمكاناتها، وجيشها قادر على الدفاع عنها في أحلك الظروف.

وأخيراً، توجه حميرة إلى الشعب السوري بكلمة يقول فيها: «من المعروف أن شعبنا السوري أوعى بكثير من كل هذه المؤامرات، فأرجو من الشباب الذين يتم اللعب على إيقاعهم في فخ الطائفية أن ينتبهوا كثيراً إلى هذا الأمر، كي لا نمّن من يستهدفنا من تحقيق ما يريده».