2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
يصادف اليوم عيد ميلاد الأسطورة فيروز، الأرزة اللبنانية، طمأنينة الصباح والمسا، اليوم عيدها السادس والسبعون، هي من مواليد حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في 21 تشرين الثاني 1935 وإسمها الحقيقي نهاد وديع حداد، تعتبر فيروز رمزاً من رموز لبنان فقد قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني المعروفين بالأخوين رحباني المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول، كما إنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت الحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.
أنجبت فيروز بعد سنة من زواجها من عاصي سنة 1955 إبنها الفنان الشهير المتعدد المواهب زياد الرحباني عام 1956 ثم هالي عام 1958 وهو مقعد، ثم ليال عام 1960 (والتي توفيت عام 1988) وأخيراً ريما عام 1965.
غنت فيروز لعديد من الشعراء والملحنين ومنهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري، كما إنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه. كذلك مع فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى العربية والموسيقى العالمية. وآخر إصداراتها كان ألبوم "ايه في امل" 2010، نتمنى للست فيروز طول العمر والصحة والرضى والفرح والطمأنينة كالتي يزرعها صوتها في قلوبنا عند الصباح.