2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
انتقد الممثل المصري عمرو واكد عدم وجود وكالات فنية لاختيار الممثلين كالتي تختار المواهب الإعلانية، معتبراً ذلك خطراً كبيراً تجاه صناعة السينما واختيار المواهب التي تصلح للتمثيل، في غياب دور النقابات الفنية في العالم العربي.
وخلال ورشة عمل بعنون "اصطياد المواهب" ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي، أكد واكد أن عدد الأفلام التي تنتج في الشرق الأوسط، بما فيه مصر في الوقت الحالي، لم يصل إلى 30 فيلماً مقابل ما تنتجه السينما الفرنسية التي يزيد عدد أفلامها على 200 فيلم سنوياً، موضحاً بأن ذلك نتيجة غياب التنسيق الصحيح والسليم لكيفية اختيار الأفلام والممثلين حيث من الممكن أن يشارك الممثل في أكثر من عمل طوال العام.
شارك في الندوة إلى جانب واكد، كل من دان هابرد، منسق ممثلين من إنجلترا، وجيرار موليفي منسق ممثلين من فرنسا، حيث وأكد المشاركون أن صناعة السينما بحاجة إلى تنسيق موحد واختيار مميز من كافة أطراف العمل حتى يظهر بشكل مميز.
وتحدث هابرد عن المشاكل المتعلقة باختيار الممثلين للدور المطلوب، معتبراً أنه أمر يتطلب وعياً كبيراً من القائمين على العمل والمنسق الذي يختار الممثلين، وأضاف: «في الشرق الأوسط يسعى كثير من المنتجين لكسب النجوم وليس من أجل كسب نجوم جدد، وذلك لأنهم سيخاطرون بهم في العمل السينمائي على الرغم من أن تكفلة النجم السينمائي المعروف بالتأكيد ستكون أعلى، وهذا ما يسبب الإشكالية في صناعة النجم».
من جانبه قال موليفي إن السينما الفرنسية معروف عنها غزارة الإنتاج السينمائي، وهو ما يجعل هناك كيانات كبرى ومنسقين لاختيار نجوم الأعمال، وبالتالي يفتح ذلك الباب لظهور نجوم جدد حقيقين لديهم الموهبة المميزة التي تمكنهم من أن يكونوا ضمن نجوم الصف الأول.
كما تحدث عن ضوابط تحديد أجور الفنانين في أوروبا، وقال: «تحدد النقابات المهنية ما يدفع حسب الوقت المستغرق لكتابة النص أو تمثيل العمل وهناك حد أدنى لأجر الممثل يمكن الإضافة إليه وليس الخصم منه وبالتالي لا يقف الأجر عائقاً أمام عمل الفنان حتى لو كان مبتدئاً».