2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية اعتبر المخرج المصري الكبير علي بدرخان أن من يشكون من الغزو السوري للدراما المصرية مخطئون، لأن الفن السوري يقدم الجديد تاريخياً ويتحدث عن النضال والقيم، وأشار إلى أن الفن السوري لم يتقدم على المصري، "بل نحن الذين تأخرنا عنه". من ناحية أخرى انتقد بدرخان توجه السينما المصرية هذه الأيام إلى مخاطبة الغرائز فقط، معتبراً أن مشاهد الجنس التي تظهر في الأفلام الحالية أصبحت شيئاً مقززاً وتجارة لا ترقي لمستوى الفن، وأكد أن دور السينما تتراجع بعد أن تحولت بأفلامها إلى مخاطبة جمهور المراهقين فقط. ولفت بدرخان إلى أنه ليس ضد الحديث عن الجنس في الأفلام وإنما بشرط أن تتم معالجته بشكل فني وليس بالفجاجة التي نشاهدها هذه الأيام. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش تكريمه في المهرجان الأدبي الثاني الذي أقيم بقصر ثقافة الفيوم مساء الثلاثاء، وأضاف قائلاً: "إن الفن كله ذوق ولا يخدش الحياء ويكون المشهد له ضرورة فنية يتطلبها سياق الفيلم وليس مشهداً مصطنعاً"، واعتبر بدرخان أن الفن الهادف هو مسؤولية الفنان تجاه مجتمعه، لأن على الفنان أن يقدم للمجتمع كل ما هو مفيد وليس الفن المدمر. وأكد المخرج أن الفنانين في الماضي كانوا أكثر اهتماماً بالقضايا الاجتماعية والسياسية ومنخرطين في هموم المجتمع وتنميته وتطويره وكانوا يتناولون قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاعر السامية. وفي نفس السياق انتقد بدرخان بشدة الفيديو كليب وتحوله من فن لربط القصاقيص الفنية مع الصوتية إلى تصوير امرأة جميلة تتراقص. كما انتقد بشدة ما يفعله التليفزيون في شهر رمضان من إذاعة أكثر من 12 مسلسلاً مرة واحدة خلال الشهر، معتبراً أن ذلك حوَّل الشهر الكريم إلى ملهاة للجلوس أمام التليفزيون رافعين أقدامنا بالرغم من أنه شهر للعبادة والعمل والانتصارات.