2012/07/04
بوسطة
اعتبر الفنان علاء قاسم أن الدراما السورية تتمتع بمكانة مرموقة في الوطن العربي وهو أمر يدعو إلى الافتخار، متوقعاً لها أن تبقى في هذه المكانة، وأن تحظى بالمزيد من التألق.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، أضاف علاء: «الفن كما يعلم الجميع يحمل في طياته رسائل الثقافة والتوعية الاجتماعية، ومن المهم القول إن هذا التألق يضع أمام القائمين على الدراما السورية الكثير من التحديات والصعوبات، وأتمنى منهم العمل بشكل جاد للمحافظة على هذه المكانة الرائعة التي تتمتع بها الدراما السورية والبقاء في الطليعة دائماً، أعتقد أننا في قادم الأيام سنرى المزيد من التألق للدراما السورية، وستكون في المقدمة شريطة العمل الجاد والتعاون بين الجميع».
علاء اعتبر أن «الدراما السورية كغيرها تعاني المحسوبيات الموجودة في جميع الأوساط الفنية وغير الفنية أينما ذهبنا في العالم كله، لكن لا أعتقد أن المحسوبيات منتشرة بكثرة في الدراما السورية وإلا لما كانت حققت هذا النجاح المبهر، لأن الدراما التي تعتمد على المحسوبيات مصيرها الفشل بشكل حتمي، هنالك بعض الحالات القليلة التي نرى فيها فناناً يعمل في عمل نظراً لعلاقته الوطيدة مع المخرج أو المنتج، لكن الأمر لا يرقى إلى القول إن الدراما السورية قائمة على المحسوبيات».
وبالنسبة للأجور في الدراما السورية، قال علاء: «بالنسبة إلى أجور الفنان في الدراما السورية لا أعتقد أنها متناسبة والجهد الكبير الذي يبذله الفنان السوري، فالدراما السورية ناجحة جدا وتقدم أعمالاً لا تضاهيها أية أعمال في العالم العربي، وللفنان السوري الدور الأكبر وراء هذا النجاح، بشكل عام الأجور جيدة نسبياً لكن إذا ما تمت مقارنتها بالأجور التي يتقاضاها الفنانون في بعض البلدان العربية الأخرى فسنجد أنها منخفضة للغاية، كما أن الفنان في سوريا يعمل لأجل الفن أكثر من كونه يعمل من أجل المال والأجور المادية، لذلك أعتقد أن إكرام الفنانين قياساً لهذا الجانب أمر واجب على القائمين على الدراما السورية، لكن من الضروري من جهة أخرى النظر إلى السعر الذي تباع به مسلسلاتنا الذي لا يليق بها على الإطلاق، من المنطقي أن تكون أسعار أعمالنا أعلى مما هو عليه الأمر حالياً مما سيعود بالخير والنفع المادي على الجميع».
ولناحية المسلسلات والأعمال التي قدمتها الدراما السورية، دافع علاء عن مسلسل "الحسن والحسين" الذي أثار جدلاً كبيراً ولعب فيه علاء دور الصحابي (عبد الله بن الزبير)، وقال: «تدور حوادث المسلسل فترة زمنية يدور حولها جدل كبير بين مختلف المذاهب، وهو السبب الرئيسي للجدل الذي دار حول المسلسل، ولكن في رأيي أن العمل كان ضمن الحدود والجميل فيه أنه كان عملاً عربياً وضم الكثير من نجوم العالم العربي».
ودفاعاً عن المسلسلات الشامية، قال علاء: «هنالك الكثير من النقاد والمهتمين بالشأن الدرامي السوري وجدوا أن الأعمال الشامية تحمل في طياتها الكثير من الإساءات لبيئة دمشق القديمة، لكنهم أغفلوا الكثير من الإيجابيات التي تجعل من تلك الأعمال مسلسلات تقدم الشام القديمة والحياة في المجتمع الدمشقي القديم بصورة في غاية الحضارة، فكما شاهدنا في جميع المسلسلات الشامية التي قدمتها الدراما السورية، هنالك إبراز للخط الثوري وإظهار للحالة القومية التي تتصف بها الحارة الشامية القديمة، إضافة إلى الحالة الاجتماعية الودية التي يعيشها أفراد المجتمع الدمشقي القديم، فالجميع يبدون في المسلسلات يداً واحدة والتعاون هو الصفة الأساسية التي امتاز ولا يزال يمتاز بها سكان دمشق، وهنالك الكثير من الفوائد التي قدمتها المسلسلات الدمشقية لبيئة دمشق التي تجعل منها أعمالاً بالغة الأهمية»