عشية إطلاق أوبريت "يا قدس" مليئة بالتوتر

خاص بوسطة – أحمد الشيتي أقيم مساء أمس حفل عشاء في فندق " بلو تاور" عشية إطلاق أوبريت "يا قدس" في دار الأوبرا للثقافة والفنون وبرعاية السيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية. كان أول الواصلين الفنان لطفي بوشناق والإعلامي غسان بن جدو والموسيقار العربي نصير شمة, الذين جلسوا على الطاولة الأساسية التى تصدرت القاعة, وكان بجانبهم عدد من الأصدقاء الإعلاميين والمثقفين. على الرغم من ضيق مساحة القاعة, إلا أنها كانت منظمة بشكل جميل من خلال استعدادت إدارة الفندق لهذا الحدث, فعلى الطاولات، التي تجاوز عددها العشرين، أشهى المقبلات الدمشقية بمختلف أنواعها. ثم توال جمع المدعوين من باقة الإعلاميين والصحفيين ومثقفي سورية والعالم العربي, وكان من بينهم الفنان القدير وفيق الزعيم الذي جلس على الطاولة المقابلة للطاولة الرئيسية مرحباً بضيوف سورية, ثم تبعه المخرج باسل الخطيب وزوجته الذين توجها إلى الطاولة الأساسية وتبادلا الصور التذكارية بعدسات المصورين المتواجدين في القاعة من مختلف الوسائل الإعلامية, ثم استقر المخرج الخطيب إلى طاولة وفيق الزعيم لتكون مأدبته لهذا المساء. ومع تهافت العدد الهائل من المدعوين, لم تتسع الطاولات لهذا الكم مما أضطر إدارة الفندق لإضافة عدد من الطاولات، الأمر الذي أثار نوعاً من الفوضى التنظيمية لدى القائمين على حفل العشاء, ثم لاحظت بوسطة مشاورات جانبية بين الشاعر رامي يوسف والموسيقار نصير شمة استمرت أكثر من ربع ساعة, وخلال هذه المشاورات السرية حضر الفنان الكبير دريد لحام وزوجته هالة فأثارا ضجة في القاعة وترحيباً حاراً من قبل المتواجدين, ثم توجه لحام إلى طاولة خاصة به يتبعه المخرج باسل الخطيب لتكون جلسة عائلية بعيدة عن التكلف. وخلال حفل العشاء عرضت مقطوعة موسيقية رائعة من تأليف نصير شمة تعبر عن مناسبة الاحتفالية على الرغم من أن بعضهم نسي للحظات سبب قدومه. لاحظت بوسطة توتر رامي يوسف في كواليس الحفل الذي برره بتعبه الجسدي, لكن توتره تفاقم حين تعال صوت أحد الإعلاميين الفلسطينيين مطالباً ببطاقة إعلامية خاصة للمناسبة الوطنية, مما أثار تحفظ رامي على هذا الحدث غير الاعتيادي, لكن لاحقاً تمت ترضية الصحفي ببطاقة زرقاء لم تكن بحاجة إلى كل هذا العناء.بعد ذلك حضر الفنان مصطفى الخاني الذي أطفى جواً من السعادة على الجميع بروحه المرحة, ثم تبعه باسل محرز مذيع قناة المدينة. والتقت بوسطة الشاعر رامي في إحدى زوايا القاعة، وعبر عن استيائه من بعض الفئات التي لم تتعاون لإتمام الحدث بالصورة التي ترضيه باعتباره أحد القائمين على الأوبريت, كما أشار رامي إلى رفض بعض الشخصيات الغنائية المهمة عربياً المشاركة في هذا الأوبريت, وأخبرنا أنه سيعلن عن أسماء بعضهم لاحقاً. ومع اقتراب موعد كلمة رامي يوسف التي يجب أن تفتتح بعرض نسخة من قصيدة (يسلم ترابك يا شام) بصوت رامي، فجأةً، وبدون سابق إنذار انفجر رامي غضباً وخرج من القاعة بسبب سوء التنسيق الذي من المفترض أن يعرض شريط آخر غير الشريط المعروض, لكن للأسف لم تلبى مطالب رامي مما أضطره إلى الجلوس في ردهة القاعة. وبعد فترة وجيزة ألقى رامي كلمته شاكراً فيها جميع من ساهم بنجاح العمل وفي مقدمتهم السيد الرئيس بشار الأسد. جميع الحضور في القاعة ينتظرون بفارغ الصبر الأوبريت الذي سيقدم على أرض دار الأوبرا هذا المساء, متمنين النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في هذا العمل الوطني التى تفتخر سورية بتقديمه على أرضيها.