2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
"نجم الشام".. الفنان عباس النوري كان نجم ملف العدد 25 من الملحق الدرامي لجريدة تشرين الصادر الأحد 24 تشرين الأول/ أكتوبر.
وعلى مدى إحدى عشرة صفحة، حاولت مجموعة من الأقلام الصحفية أن تختصر رحلة درامية وإنسانية غنية للفنان الكبير، فكتب علي سفر "عباس النوري وهواجس البيئة المغلقة"، فيما أجرت هدى قدور حواراً مع العم أبو ياسين والد الفنان، والذي قال عن ابنه: "عباس كالطفل الصغير.. حنون ورقيق القلب!"، وفيما رأى خلدون عليا في النوري "نجم منذ أيام الأبيض والأسود"، اعتبر هيثم حسين أن "النوري في أعماله الاجتماعية.. ارتحالات إلى الأقاصي".
أحمد الخليل رأى في عباس "نجم الشام الأول"، بينما كتبت ريم الشالاتي عن "تجارب عباس النوري الفنية اللافتة في كوميديا باهتة.. فرصة العمر أم غلطة العمر؟"، بسام سفر كتب تحت عنوان "والهم الفلسطيني أيضاً"، واعتبر جوان جان أنه "رسول من إمبراطورية التلفزيون إلى زواريب المسرح".
شهادات رفاق درب عباس النوري به احتلت حيزاً مهماً من الملف، فأجاب سليم صبري عن سؤال ميسون شباني حول عباس بالقول: "مسيرته الفنية جميلة ونظيفة وجدية"، كما رأت فيه نادين خوري "الرجل المبدع اجتماعياً وفنياً"، كما اعتبره المثنى صبح "شريك حقيقي في أي مشروع يدخل به"، وأكدت فاديا خطاب أنه "أثرى الدراما السورية والعربية".
سيف الدين سبيعي قال إن النوري "إنسان قبل أن يكون فناناً مبدعاً"، وأكد سامر برقاوي أن نجم الملف "جسد أدبيات العمل الفني"، أما ابنة الشام وفاء موصللي فرأت أنه "زكرت وقبضاي"، ورأت فيه الناقدة المصرية نهى ابراهيم "مثل يحتذى به في الاحترام"، بينما اعتبرت الفنانة سميحة أيوب أنه يمتاز بـ "أداء عبقري".
وفيما توجت صفحات الملف بأقوال للفنان الكبير في عدة مناسبات، وحول عدة مواضيع، أنهى الملحق ملفه بحوار مع الفنان المُكرم أجراه الزميلان خلدون عليا ولبنى شاكر قال فيه النوري "لا يمكن لأحد أن يعلمك الموهبة.. والبوصلة اليوم أصبحت في يدي".
المتابعات الأخرى للملحق الدرامي لجريدة تشرين جاءت في عدة مجالات أهمها تقرير يواكب ما قالته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن الدراما السورية وجاء فيه "دمشق.. هوليود الشرق الأوسط".
وفي زاويته الثابتة "أول الكلام" كتب ماهر منصور المشرف العام على الملحق "الدراما اللبنانية بإخراج سوري.. وبعد"، بينما كتبت د. نهلة عيسى في نقطى انتهى "تكذيب بلاغ كاذب".
اللقاءات الفينة نالت مساحة كبيرة في الملحق، فقال المخرج ناجي طعمة لمحاوره سليمان أحمد "أنا والرقابة متفاهمان"، وحذر الفنان تيم حسن الذي حاورته عتاب لباد أنه "يجب أن لا يتلاعب أحد بموقع الممثل السوري وحقوقه"، بينما اعتبر مصمم الملابس والديكور موفق السيد أن "اجتهاد الممثل في اختيار ملابسه بعيد عن الاحترافية".
مقالات صفحات جدل تشرين دراما استمرت بالحديث عن دراما رمضان 2010، وحملت مقالة جهاد أبو غياضة اسم "تخت شرقي.. شؤوننا الصغيرة في مدارات المسكوت عنها"، وكتبت عفاف يحيى الشب "بعد السقوط.. منحى إنساني وواقعي مؤثر"، وعنون يوسف الجادر مقالته "ما ملكت أيمانكم.. حين تصبح الدراما منبراً للحوار"، وتناولت منى الطالب "تغييب وحضور حسب الطلب.. كتّاب الدراما السورية.. شهود الزور أم الحلقة الأضعف".
صفحات (أبيض أسود) استذكرت أحد رواد كتاب الدراما السورية، عبد العزيز هلال الذي قال لعبد الناصر حسو "شاهدت دليلة والزيبق فوجدت نفسي في المستشفى"، بينما تناول عادل أبو شنب "تغيير الأسماء الفنية.. موضة أم عملية تجميل؟".
الرابعة والعشرون، الصفحة الختامية للملحق زينتها صورة "جودة أبو خميس".. الكاركتر الذي قدمه الفنان باسم ياخور في مسلسل "ضيعة ضايعة"، وإلى جانبها مجموعة كلمات توصف هذه الشخصية الفريدة التي أحدثت بمشاركة "أسعد" (نضال سيجري) أثراً مهماً في الكوميديا السورية والعربية، سيبقى أحد معالمها في القرن الواحد والعشرين.