2012/07/04

صلاح السعدني معجب بـ "الإخوان"
صلاح السعدني معجب بـ "الإخوان"


بوسطة – مواقع وصحف عربية

أكد الفنان المصري صلاح السعدني على عدم الاستعجال في وضع دستور أو إجراء أية انتخابات في مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، مبرراً ذلك بأن المجتمع المصري في حالة اكتشاف بعضه البعض.

وأبدى السعدني في حواره  لجريدة "المصري اليوم" الثلاثاء إعجابه الشديد  بالأداء السياسي للإخوان المسلمين، رغم تعرضهم للعزل السياسي 90 عاماً من الحظر والسجن والتعذيب، شاكراً القوات المسلحة  على عدم عزل أي من القوى السياسية من المشاركة في صياغة مستقبل الوطن، مؤكداً رضاه التام حال اختيار الناس للإخوان للحكم.

وعن رأيه في المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، ذكر السعدني للبرادعي أنه  أول من دعا إلى نظام ديمقراطي حقيقي وأصر عليه، «لكن غيابه عن مصر فترة طويلة تجعلني غير متحمس له كرئيس، فهو لا يعي مشاكل البلد مثل الذين عاشوا فيها، لكنني أقدره وأحترمه، وأنا شخصياً وجدانياً كنت متحمساً لـعمرو موسى، لكن سنه الـ 76 عاماً تقف عائقاً أمامه، كما أنني معجب جداً بـمحمد سليم العوا فهو واجهة طيبة لجميع التيارات الإسلامية ورجل مستنير، ورغم أن هناك اعتراضات عليه، لكنى أرى أنه من الوجوه القريبة جداً للرئاسة».

وأضاف السعدني: «حمدين صباحي شديد الاحترام، وله دور في النضال السياسي أثناء تواجده في مجلس الشعب، وإنما سياسة مصر ضخمة جداً، لأننا نريد رئيساً لا يعمل لدى الأمريكان، حتى لا نترك الشرق الأوسط لإسرائيل وتركيا وإيران لتحكمه ويغيب دور مصر، والمستشار هشام البسطويسي، واضح منه أنه شديد النظافة والطيبة مثل الدكتور عصام شرف ورجل جميل، لكنه جاء فى فترة حرجة ومضطربة جداً، وتحتاج إلى قبضة قوية، وهذه ليست دعوة لضرب الناس، وبعد الثورات في تاريخ الشعوب البلاد تحتاج إلى حزم شديد، لأن البعض من الناس تفهم الديمقراطية خطأ».

وعن تغيير شكل الفن ليواكب المرحلة المقبلة أكد السعدني قائلاً: «الناس لا تتغير بسرعة بسبب الثورة، وهذا علم مجتمعي، فمثلاً فيلم "الفاجومي" الذي يتحدث عن المناضل أحمد فؤاد نجم لم يحقق إيرادات، وعندما عرض فيلم "سامي أكسيد الكربون" لهاني رمزي حقق إيرادات تختلف عن فيلم تحدث عن الثورة في نهايته، والفنون بطبيعتها لا تصنع هكذا، فمثلا نجيب محفوظ لم يكتب أي شيء عن ثورة 23 يوليو إلا بعدها بخمس سنوات وبدأها بالثلاثية، والثقافة والفنون تحتاج إلى وقت في الكتابة، والفنون تحتاج إلى وقت وتأمل، وتحتاج إلى جيل جديد يرصد الثورة وتوابعها، والتجربة سوف تفرز جيلاً جديداً يعبر عنها».

وعن سبب اختياره هذا التوقيت لتقديم برنامج "الليلة يا عمدة" أرجع السعدني السبب إلى الظروف الإنتاجية التي تمر بها الدراما الأمر الذي جعله يفكر في تقديم برنامج  يبحث عن القضايا المهمة في البلد والمستقبل.