2012/07/04
بوسطة
اعتبرت الفنانة الأردنية صفاء سلطان أن الدراما السورية قدمتها بصورة ناجحة، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء كون البعض يعتقد أنها فنانة سورية.
وقالت صفاء، في حوار صحفي: «الحقيقة بدايتي كانت عبر الدراما السورية، لكنني أردنية والدي أردني أما والدتي فهي سورية، لكن طبيعة عملي وإقامتي في سورية الدائمة على الأغلب جعلت الجميع يعتقد أنني سورية، ولا أنكر أن الدراما السورية هي التي قدمتني بصورة ناجحة، لهذا السبب يعتقد العديد أنني سورية، وصنفت ضمن ممثلي سورية في الصف الأول. وأنا أعتز بهويتي الأردنية. وأود التأكيد هنا أن انطلاقتي في الدراما السورية كانت في عام 2003 مع ياسر العظمة في مسلسل مرايا».
وعن مشاركاتها الحالية في الدراما السورية، قالت صفاء إنه من المفترض وجود أعمال حالياً، لكن الأحداث في سورية جعلت الأمور غير واضحة، حيث يعتمد التصوير في أغلب الأعمال على مدينة دمشق في الأماكن التي تتواجد فيها حالات التوتر، لكن لم يلغ أي عمل.
كما أوضحت صفاء أنها تشارك الآن في مسلسل أردني، دراما عصرية، بعنوان "توأم روحي" وهو يعتبر ثاني تجربة أردنية لها بعد مسلسل "عائلة أبو عواد"، وأضافت سلطان: «شاركت في أعمال أخرى تاريخية صورت في الأردن منها "الشافعي" ولعبت فيها دور زوجة الإمام الشافعي، وصورت مسلسل "أبو جعفر المنصور" بدور ليلى القرشي وكنت ضيفة شرف وهو من إنتاج المركز العربي، كما وصورت لوحات من المسلسل السعودي الكوميدي "طاش ما طاش" في الأردن مع لارا الصفدي، وأعتبر تصوير الأعمال الدرامية في الأردن ليس غريباً عني».
صفاء أوضحت أنها لم تجد أي صعوبة في إتقان اللهجة الأردنية عندما شاركت في هذه الأعمال، كونها ترعرعت في الأردن ودرست فيها، وبالتالي فاللهجة الأردنية هي اللهجة الأم بالنسبة لها، وأضافت: «لكن قد تغيب عني بعض المصطلحات وبمساعدة الزملاء يتم استرجاعها إلى الذاكرة واستخدامها بشكل سليم، وفي مسلسل "توأم روحي" اعتمدنا الحديث باللهجة العمّانية».
كما أوضحت صفاء أن دورها في مسلسل "توأم روحي" من أصعب الأدوار في حياتها الفنية، كونه يتكون من شخصيتين توأمين، معترفة أنها مستمتعة بالعمل، وتريد أن تترك للجمهور الحكم عليه.
وأكدت صفاء أنها استمتعت بالعمل لأول مرة مع كادر فني أردني بحت في مسلسل "توأم روحي"، مشيرة أنها شعرت أن هناك جواً عائلياً وتشجيعاً على العمل، وأضافت: «اكتشفت مؤخراً أننا نعاني من أزمة النصوص في الأردن وأن أغلب الأعمال توجهت إلى البدوي، وهذا ليس بالعيب إنما تعتبر خصوصية أردنية، بينما في سورية توجد خصوصية بالأعمال الشامية».
وتابعت صفاء: «بنسبة 50% لأن المنتج في الأردن يعمل لحسابه الخاص، وفي سورية يوجد منتج منفذ لدول الخليج، كما يوجد دعم حكومي في سورية وقد خصص في سورية شركة إنتاج تابعة للقطاع العام تعمل من خلال التلفزيون الرسمي على إنتاج الأعمال الدرامية، لكن في الأردن لا يشتري التلفزيون الأردني الأعمال الأردنية. لذلك يجب أن يكون هناك تشجيع للدراما وأغلب الفنانين العرب لديهم الاستعداد للعمل في الدراما الأردنية، حيث أتذكر أن عدداً كبيراً من نجوم سورية بدؤوا في الدراما الأردنية وفي البدوي، لذلك يجب دراسة خطواتنا بشكل صحيح من ناحية الإنتاج والتسويق».
وعن مسلسل "مطلوب رجال" الذي عرضته الشاشات العربية مؤخراً، قالت صفاء: «بصراحة شكل لي دوري في مسلسل "مطلوب رجال" شيئاً خاصاً بين الجمهور، وأنا أعتبره نجاحاً لأنني صنعت آية، وكنت في هذا العمل على طبيعتي، وأنا لا أحب التصنع والجدية في الحياة، وأميل إلى العفوية في حياتي ولا أحب التقيد بشيء، إضافة إلى ذلك استخدمت مصطلح "الله يحميك" ووظفته في شخصية آية بشكل كوميدي، وهو مصطلح دارج على لساني بشكل دائم في حياتي الطبيعية، كما أحببت أن أعمل شيئاً مختلفاً وكانت أغلب الأعمال تراجيدية، وأنا حولتها إلى الكوميدي وهذا أمر صعب».
من ناحية أخرى، أبدت صفاء أسفها لأنه لم يعرض عليها حتى الآن دور سينمائي تقتنع به وتجد فيه ما تريد، مشيرة على أن «السينما حلم أي فنان»، ولكنها تريد أن تكون بدايتها قوية فيها كي تنطلق بقوة.