2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
اعتبر الفنان التونسي صابر الرباعي أنه لم يعد الغرب يستطيع تعييرنا بسكوتنا على الظلم والاستبداد، مشيراً إلى أن ثورة تونس كانت رسالة إلى
كل الطغاة والجبابرة
وفي حين أشار المطرب التونسي إلى أنه لم يغن لأي رئيس عربي بل «أغني لشعب وليس لشخص، وأنا أعتز بذلك»، أوضح أنه كان الأكثر تضرراً
من النظام السابق في تونس، وقال «مواقف كثيرة حصلت معي جراء ذلك النظام، أهمّها منع ظهوري على شاشات التلفزيون، وحتى ذكري في
وسائل الإعلام المحلية»، بحسب مجلة "سيدتي" الجمعة 11 آذار/ مارس
وأضاف صابر: «تمت سرقة صوتي لأجد نفسي فجأة قد تحدثت عن الحاكم السابق متملّقاً دون أن أدري، فهم كان لديهم أشخاص معيّنون للتأثير
على الشعب، إذ في البيعة الأخيرة للحاكم السابق وجدت أنني قد صوّت موافقاً عليه ومباركا وجوده حتى عام 2014م
كما أوضح الرباعي أن أتباع نظام بن علي استعملوا رأيه كونه واجهة للتأثير على الشعب التونسي، لافتاً إلى أنه لم يكن في تونس يومها، ولم
يستطع أن يرفض ما يحصل، وأي شخص آخر لم يكن يستطيع الرفض
وعن رأيه في الأحداث التي يشهدها العالم العربي في الوقت الجاري قال الرباعي «هي حالة صحية، اكتشفت أنه لدينا شباب لا يرضون بالظلم
ولديهم أصوات مسموعة وهو شيء إيجابي، الآن، لن يستطيع الغرب أن يعايرونا بأن الأمة العربية مرغمة على السكوت، طالما أن هناك شبابا
واعيا يعرف ماذا يريد وكيف يأخذ حقوقه
أما فيما يتعلق برؤيته لمستقبل تونس، فأكد أن أيّ تغيير حصل في تونس هو تغيير إيجابي، وأيّ شيء آخر يتعلق بتبعات النظام السابق أو يقترب
منه أعتبره اليوم صفحة وانطوت من تاريخ تونس، وبداية عهد "الكلمة للشعب" بكرامة وعزة ومستقبل أفضل
وشدد الرباعي على أن الثورة التي حصلت في تونس ونسجت كل البلاد على منوالها، هي ثورة شريفة، وهي رسالة لكل الجبابرة والطغاة أينما
كانوا
وقال "أقول للكبار الذين يخافون على أماكنهم ألا يخافوا على أرواحهم إذا كان شعبهم راضيا، ولكن كل من هو مقصّر بحق شعبه يجب أن يستبق
الزمن ويصلح أخطاءه، فرئيس الدولة في النهاية هو موظف دولة يتصرف في أموال الدولة لصالح شعبها