2012/07/04
بوسطة - وكالات
تمكَّن طفل أمريكي من الشفاء من مرض سرطان المخ تمامًا، بعد أن أعطاه والده جرعات من مخدر الماريجوانا دون استشارة أطبائه.
وكان الأب يهدف من ذلك إلى مساعدة ابنه على تحمُّل آلام المرض، لكن الأطباء أعلنوا لاحقًا أن جرعات الماريجونا قادت الطفل بالمصادفة إلى الشفاء الكامل من المرض، حسب صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، الأربعاء 4 مايو/أيار2011م.
وكان الطفل كاشي (من ولاية مونتانا) قد خاض معاناة العلاج الكيميائي والإشعاعي، عندما اكتشف الأطباء إصابته بورم خبيث في المخ، قبل أن يُتم عامه الثاني؛ ما أدى إلى آثار جانبية خطيرة، مثل نوبات الصرع، وتسمُّم الدم.
وقرر الوالد مايك هايد اللجوء إلى الماريجوانا الطبية، بعد أن عصفت إحدى جرعات العلاج الكيميائي بالطفل، تاركةً إياه بلا قدرة على الحراك أو تناول الطعام أكثر من 40 يومًا.
وعلى الرغم من رفض الأطباء مناقشة الفكرة، فإن هايد تمكَّن من الحصول على النبات وإدخاله سرًّا في أنبوب تغذية الطفل.
كما طلب الأب من الأطباء التوقف عن إمداد الصغير بالأدوية المضادة للغثيان، دون أن يطلعهم على ما يفعله.
وكما ذكرت الصحيفة البريطانية، فإن هايد لاحظ على الفور تحسُّن حالة ابنه المريض.
ويُرجع الأب الفضل في قدرة كاشي على اجتياز العلاج الكيميائي إلى النبات المخدر المحظور قانونًا؛ حيث إنه ساعده على تناول الطعام وأراحه من الأوجاع.
ويقول الأب: "إن استعمال الماريجوانا لطفلي أمر مثير للجدل، كما أنه مخيف، ولكن لا شيء يُخيف بقدر احتمال خسارتك ابنك".
وقد عاد كاشي إلى المنزل ليحيا طفلاً طبيعيًّا مع والدَيْه وأخيه الأكبر، بعد أن أعلن الأطباء شفاءه من السرطان تمامًا، لكنهم لم يقدِّموا التفسير العلمي بعدُ لكيفية الشفاء باستعمال النبات المخدر.
وتبيح ولاية مونتانا استعمال الماريجوانا لأغراض طبية، إلا أنها لا تقرُّ ذلك بالنسبة للأطفال. في الوقت نفسه ترفض الحكومة الفيدرالية الأمريكية الاعتراف بتعاطي الماريجوانا لأغراض طبية، وتدخل في نزاعات متكررة مع الحكومات المحلية بسببها.