شبيه أوباما يحرج «الجمهوريين» في عقر دارهم

بوسطة - وكالات

للوهلة الأولى، سيطر الذهول على المنظمين والمشاركين في مؤتمر أقامه الحزب الجمهوري الأميركي أول من أمس اذ ظنوا أن الرئيس باراك أوباما اقتحم مؤتمرهم دون دعوة واعتلى المنصة دون استئذان وراح يطلق نكات سياسية لاذعة ضد الجمهوريين.

لكن سرعان ما اتضح ان معتلي المنصة لم يكن سوى الممثل الكوميدي الأميركي ريغي براون الذي يشبه أوباما الى حد كبير وحقق شهرة واسعة النطاق من خلال تقمصه لدور الرئيس الأميركي في استعراضات ترفيهية. شبيه أوباما غافل منظمي «مؤتمر القيادة للحزب الجمهوري» الذي أقيم في ولاية «نيو أورليانز» حيث ظهر فجأة على المنصة الخطابية الرئيسية وسط دهشة وذهول آلاف من أعضاء ومناصري الحزب الجمهوري الذين جاؤوا للتناقش بشأن المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وما ان اعتلى شبيه أوباما المنصة حتى قوبل بموجة من التصفيق لكنه بدأ في اطلاق نكات ساخرة ضد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية لكن اللافت في الأمر أن شاشة العرض الضخمة التي كانت على المنصة بدأت في عرض سلسلة من الصور التي تمجد أوباما وتسخر من شخصيات جمهورية قيادية بالاضافة الى سخريته من عضو الكونغرس السابق عن الحزب الديموقراطي انتوني وينر الذي عصفت به فضيحة أخلاقية أخيراً. ولم يتضح حتى الآن كيف نجح شبيه أوباما في عرض تلك الصور الساخرة على شاشة العرض التي من المفترض انها كانت تحت سيطرة منظمي المؤتمر الذين بات يتعين عليهم تقديم تفسير لذلك الموقف الذي سبب احراجاً كبيراً للحزب الجمهوري الذي يواجه حالياً سلسلة من الصعوبات في منافسة غريمه التقليدي الحزب الديموقراطي.