2012/07/04
خاص بوسطة - ديانا الهزيم
بعد قراءتها للبيان الذي أصدرته مجموعة من فناني مصر، ردت الفنانة سلمى المصري على البيان، وقالت لبوسطة: «من هم كي يقرروا عنا؟؟، أرجو أن لا يقارن أحد وضع سورية بوضع مصر، وموقف المصريين والعالم من الرئيس مبارك كان معروفاً ولا مجال لأن يقارن بنا، فموقفه منذ البداية متخاذل تجاه القضية الفلسطينية، وعليه كثير من المآخذ، والشعب المصري منذ أول يوم في الثورة كانت مطالبه إسقاط النظام، في حين أن الشعب السوري يطالب بالإصلاح».
وتابعت المصري في حديثها لبوسطة: «الوضع بالنسبة لسورية مختلف، فنحن مع رئيسنا وقيادته الحكيمة وإصلاحاته، والجميع يعرف كم نحبه وإلى أي مرحلة نحن معه، فسورية معروفة بصمودها واحتضانها للجميع ومواقفها الوطنية تجاه المقاومة، ومع العراق ومع فلسطين والقضية الفلسطينية، وكانت سورية الملجأ الوحيد لكل مواطن عربي يشعر بالظلم، فتحنا للجميع قلبنا وأيدينا وبيوتنا وعاشوا في سورية دون أن يشعروا بأي تمييز بينهم وبين المواطن السوري».
وأضافت المصري: «لا يحق لأحد أن يقرر عنا، وحتى أن يصدر بياناً كهذا، فمن أصدره لا يعرف سورية وأهلها ومحبتهم، وأريد أن أقول هذه هي بلدنا ونحن أحرار بمواقفنا نجاه قائدنا ودولتنا فنحن سنبقى متماسكين مع بعضنا كمواطنين سوريين ومع قائدنا الدكتور بشار حتى تزول هذه الغيمة السوداء بما تحمله من مخربين، فالمواطن السوري لا يعقل أن يتسبب بالأذى لأي مواطن سوري فكيف له أن يقتل بهذه الوحشية؟؟ سورية بأمانها واستقرارها مستهدفة من قبل كثيرين يحاولون تخريبها، لكنهم لن يحصلوا أبداً على ما يريدون ونحن مع رئيسنا للعظم وسورية بلدنا بالنسبة لنا خط أحمر».
وعن قولهم بأنهم فتحوا أيديهم للسوريين كي يشاركوا في الأعمال المصرية، قالت المصري: «بأي حق يتحدثون؟؟ نحن لم نقتل أنفسنا كي نذهب إليهم ولم نعرض أنفسنا على أحد، بل إن نجاح الدراما السورية، وفرضها نفسها كدراما مميزة على مستوى العالم العربي هو ما جعلهم يستعينون بنجوم سوريين، وليس نجوم سورية هم من أقحموا أنفسهم».
وفي نهاية حديثا قالت المصري عبر بوسطة: «أرجوا أن يفهم الجميع أن سورية مختلفة بشعبها وناسها ومحبتها ورئيسها عن أي دولة أخرى، فيفضل ألا يصدروا بيانات أو يتدخلوا بنا لأننا لم نتدخل بشؤونهم، بل على العكس احترمنا الشعب المصري ومواقفهم، وأريد أن أصلح معلوماتهم.. أنا كمواطنة سورية أقول أن 22 مليون مواطن سوري مع الرئيس، ويؤيدون مسيرته الحكيمة، ولا نرضى أن يحكمنا غير قائدنا الدكتور بشار الأسد».
يذكر أن البيان الذي ردت عليه الفنانة المصري هو بيان أصدره مئة من الفنانين والسينمائيين المصريين، يطالبون فيه الفنانين السوريين بالوقوف إلى جانب «الشعب السوري وثورته السلمية، ضد نظام الأسد الذي كشف عن وجهه القبيح»، وفق بيانهم، ويهددون فيه الفنانين السوريين بأن «الشعب المصري الذي استقبلكم بالحب والود والاحترام، سيولي ظهره لكم حال مساندتكم لجلاد يقتل شعبه.. فالشعب المصري الحر لن يقبل بعد اليوم أن يرفع نجوماً تدلس أو تتمسح أو تؤيد ديكتاتوراً».