2012/07/04
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
نفت الفنانة سلاف فواخرجي لبوسطة ما تردد في وسائل الإعلام حول اعتذارها عن المسلسل المصري "شجرة الدر"، مشيرة إلى أنها ستكون ضمن فريق المسلسل رغم الظروف المادية السيئة التي تمر بها الدراما المصرية بعد الثورة، الأمر الذي دفع سلاف إلى القبول بنصف أجرها فقط.
وفي تصريح خاص لبوسطة، أكدت سلاف أنها كانت قد اعتذرت مسبقاً عن المسلسل مرتَين لأنها لم ترد تقديم عمل تاريخي بعد "كليوباترا"، لكن إلحاح التلفزيون المصري، منتج العمل، دفعها إلى القراءة والاتفاق على السعر ومن ثم توقيع عقد العمل.
وشرحت سلاف ما حدث بعد ذلك: «منذ فترة وكما لاحظنا جميعنا تعرض الشعب المصري لظروف قاسية وطرأت الأحداث السياسية التي عاصرناها جميعاً فتوقفت أغلب الأعمال المصرية ولم يبقِ التلفزيون المصري إلا على عملين فقط أحدهما "شجر الدر" واتصلت إدارة التلفزيون المصري بي، كما اتصل شخص من القوات المسلحة المصرية وأخبروني أنهم وبسبب الظروف اضطروا إلى تخفيض أجور الفنانين في مصر إلى النصف، لذلك هم مضطرون أن يعطوني فقط نصف أجري ولي الحق في الاعتذار عن العمل إن أردت، لكنني طبعاً لم أرضَ أن أتركهم وهم في هذه الظروف وشعرت أنه من واجبي الوطني أن أستمر معهم، فمصر بلدي الثاني ولن أتوقف عند موضوع المال في هذه الظروف، وهذا أقل ما أستطيع فعله لبلد عربي شقيق، مع العلم أنني اعتذرت عن العمل الذي قبله من أجل الأجر، لكن الآن الوضع مختلف تماماً».
وفيما يتعلق بانسحاب المخرج محمد عزيزية من العمل، أفادت فواخرجي: «بعد هذه الأزمة التي حلت في مصر تضاءلت فرص العمل مع انحسار عدد الأعمال، فطالب المخرجون المصريون بحقهم في إخراج أعمالهم، مع العلم أنهم لم يفرقوا من قبل بين سوري ومصري أو من أي جنسية أخرى، لذلك وقع اختيارهم على المخرج المصري مجدي أبو عميرة وهو من أهم مخرجي مصر وتم الاعتذار من المخرج محمد عزيزية الذي تفهم الموضوع بكل رحابة صدر، فهم في وضع صعب ويجب على العالم أجمع الوقوف بجانبهم ومسامحتهم خاصة أن عمالهم أصبحت قليلة جداً حالياً».
وأبدت فواخرجي لبوسطة سعادتها لبقاء عمل "شجرة الدر" من بين عملين من أعمال التلفزيون المصري، وتمسك القائمين على العمل بها، وأكدت أن العمل سيبدأ تصويره في مصر في الأول من نيسان/ إبريل 2011.