2013/05/29
بوسطة -يارا صالح
اعترفت الفنانة الشابة سلافة معمار أنها تشعر بالتوتر من الحديث للكاميرا أكثر مما تشعر بالتوتر للتمثيل أمامها، وذلك رأيها لأن الفنان أمام الكاميرا يتحدث كثيراً عن نفسه، وأحياناً قد لا يجيد التعبير. وخلال حلولها ضيفة على برنامج "خليك بالبيت" على شاشة تلفزيون المستقبل، والذي يقدمه الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، اعتبرت سلافة أن جمالها شكّل عائقاً كبيراً لها في الوسط الفني، كون ملامحها غربية لا تشبه الشاميات أو الفتاة الشرقية، وهذا ما جعل بعض المخرجين يتهرّبون من إشراكها في أعمالهم، لكنها أكّدت في الوقت نفسه أنّ الأهم هو دراستها المسرحية والأكاديمية التي تساعد في تطوير الشكل لصالح الشخصية. من جهة أخرى رفضت سلافة تسمية "أدوار جريئة"، وفضلت أن توصف هذه الأدوار بأنها (مقاربة للواقع)، لأنّ وظيفة الدراما رأيها هي التكلّم عن واقع المجتمع وتعريته بطريقة فنية، وعندما يطرح عمل قضية جريئة في المجتمع، فهو يضع المرآة أمامه. وعن دور غريتا في مسلسل "تخت شرقي"، قالت سلافة إن العمل استطاع أن يخترق المحرمات في المجتمع، وتمكن من تسليط الضوء على العلاقات قبل الزواج، كما طرح ازدواجية المجتمع الشرقي. كما أكّدت سلافة أنّها لا تستطيع مقاومة إغراء الأدواء التي تسبّب مشاكل، لذلك قبلت أن تقدّم دور ليلى في "ما ماكلت أيمانكم" ولم تخفِ أنّها تردّدت في البداية في قبول الدور حتى لا يتم حصرها في أدوار المحجّبات كونها قريبة من شخصية بثينة في "زمن العار". أما عن دورها في "أبواب الغيم"، فصرّحت أنّ مشاركتها في عمل بدوي وتقديمها شخصية صبحة الحفيانة، كانت مضحكة في البداية لأنّ شكلها لا يناسب الشخصية كونها شقراء، لكنّها اعتبرت لاحقاً أنّ الدور تحدٍّ لها على صعيد الشكل والمضمون، معتبرة أنّه مسلسل تاريخي أكثر من كونه مسلسلاً بدوياً. من جهة أخرى أكّدت سلافة أنّها ليست ضد العمل في الدراما المصرية أو أي بلد عربي آخر، لكنّها تبقى ممثلة سورية ولن تتحوّل إلى ممثلة مصرية، وعندما ستخوض التجربة في مصر، يجب أن يكون الدور يشبه خياراتها في سورية ويضيف لها، موضحة أنها تفضل العمل في السينما المصرية وليس الدراما، لأنّ السينما في سورية ما زالت ضعيفة.