2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية قبيل بدء الشهر الكريم بأيام معدودة، أصبح من المؤكد أن مسلسل "سقوط الخلافة" سيكون أول دراما عربية يُتابعها الجمهور في تركيا، بعد أمن أكدت شركة "إيكوميديا" التي يملكها رجال أعمالٍ عراقيون أن عرض المسلسل على الشاشات العربية والتركية خلال شهر رمضان يجعله أول مسلسل عربي يشاهده الأتراك. ويعالج المسلسل، الذي كتبه يسري الجندي ويخرجه محمد عزيزية، مرحلة تاريخية في حياة الشعبين العربي والتركي أودت بالخلافة العثمانية، فالكاتب يُعيد تقييم فترة انهيار دولة الخلافة الإسلامية الأخيرة، من خلال شخصية أحد أواخر سلاطينها عبد الحميد الثاني وأبرز الشخصيات التي عاصرته وحاولت معه إعادة تجديد الإمبراطورية العثمانية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. كما يعرض المسلسل للقضية الفلسطينية من الجذور، من خلال الضغوط التي مارستها الحركة الصهيونية ومؤسسها تيودور هرتزل، وموقف عبد الحميد الصلب في رفض السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين أو في بيع أراضٍ فلسطينية لبناء مستوطنات يهودية رغم الضغوط الأوروبية التي مورست عليه، وهي الضغوط التي يعتقد المؤلف أنها وقفت وراء انهيار الإمبراطورية العثمانية في ما بعد، خصوصاً إثر هزيمة الجيوش التركية أمام الجيش الروسي والتي مهَّدت في ما بعد لسهولة انهيار الخلافة الإسلامية مع هزيمتها في الحرب العالمية الأولى مع حلفائها الألمان. وقد تكون هذه المرة الأولى التي يتم تناول الدولة العثمانية بطريقة مغايرة لما اعتدناه؛ إذ درجت العادة في المسلسلات العربية على تصويرها قوة استعمارية استنزفت العالم العربي، مع التركيز على صعود الحركة الوطنية العربية بداية القرن العشرين وتولي السلطان عبد الحميد الثاني الحكم، وهي رؤية تاريخية من المتوقع أن تثير الكثير من الجدل كما تفعل عادةً المسلسلات التي تتطرق إلى شخصيات أثَّرت في تاريخ المنطقة، على غرار ما جرى مع مسلسل الملك فاروق الذي أثار الكثير من التساؤلات عن التاريخ المكتوب عن هذا الملك. ويتوقع للمسلسل أيضاً أن يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين، فإلى جانب أهمية الموضوع يوجد عدد كبير من النجوم الذين يشكلون جذبا مهما للمشاهدين مثل النجوم السوريين عباس النوري الذي يؤدي دور السلطان عبد الحميد، وجهاد سعد الذي يقدم شخصية المصلح العثماني مدحت باشا، وميسون سعد وأسعد فضة، وآخرين. ومن مصر سميحة أيوب التي تؤدي دور أم عبد الحميد الثاني، عبد الرحمن أبو زهرة، وأشرف عبد الغفور، وسامح الصريطي، وعبد العزيز مخيون، وأحمد ماهر، ومصطفى حشيس، وفاقي عزب، وفاروق فلوكس، وآخرون، من فلسطين غسان مطر، ومن العراق نادية العراقية، وقد قام المخرج باختيار أماكن التصوير الداخلية في مصر إلى جانب بعض المناطق التاريخية في تركيا، وسيتم التصوير المفتوح والمعارك في سورية.