2014/12/16
بوسطة - علي المحمد
حقق الفيلم الملحمي "سفر الخروج : آلهة وملوك" لـ ريدلي سكوت إيرادات زادت عن 47,6 مليون دولار حول العالم بعد عرضه بأكثر من عشرة آلاف صالة سينمائية في أسبوعه الأول، ليحلّ ثانياً بإيرادت البوكس أوفيس، خلف فيلم "حرب الجيوش الثلاثة" ثالث أجزاء سلسلة "الهوبيت".
وكان الفيلم قد أثار ضجة كبيرة بسبب تقديمه قراءة جديدة لقصة موسى (النبي) الذي يقف في وجه الفرعون رمسيس، واضعاً آلاف العبيد العبرانيين في رحلة ضخمة للهروب من مصر محفوفة بكافة أشكال الخطر.
نص الفيلم يحمل توقيع ثلاثة كتاب هم: آدام كوبر، بيل كولاج، و"السكرين رايتر" <الأرمني الأميركي> الشهير ستيف زيلليان صاحب سيناريو "Schindler's List" (1993).
الشريط ينتمي إلى الأفلام المستوحاة من "الكتاب المقدس" ويتناول قصة "خروج موسى وشعب إسرائيل من مصر" التي تعرضت لها عدة أفلام أخرى كـ "Moses the lawgiver" (1974)، لـ جيانفرانكو دي بوزيو، وفيلم الأنيميشن "The Prince of Egypt" (1998)، لـ سيمون ويلز وبريندا شابمان. بالإضافة إلى أفلام الوصايا العشرة (1923، 1956، 2006، 2007)، وأفلامٌ أخرى؛ تقترب أو تبتعد عن الرواية اليهودية بحسب صناعها.
في "سفر الخروج : آلهة وملوك" ينفي ريدلي سكوت الرواية الدينية أصلاً، ويرى قصة "عبور شعب اسرائيل" مصادفة طبيعية، شكٌ شاركه سكوت مع جمهوره، وهو ما لم يرق لبعض النقاد الذين اعتبروا الفيلم يسيء للمعتقدات الدينية ويزعزع الإيمان بطريقة وصفها البعض بالفظّة من جهة إغفال جوانب من القصة والتأكيد على أخرى، ووصفها آخرون بالضعيفة من ناحية قدرتها على إقناع معتقدي القصة بتغيير وجهة نظرهم تجاهها. كما أن بعض مستخدمي تويتر دعوا إلى مقاطعة الفيلم واعتبرو أنه يحمل مناخاً عنصرياً، كون معظم الأدوار الرئيسية في الفيلم منحت لممثلين ذوي بشرةٍ بيضاء، وهو ما اختلفت به تماماً أفلام سابقة قدمت القصة ذاتها.
بالمقابل رأى آخرون بأن سكوت نجح بفرض الدراما النفسية للعهد القديم لدرجة استحضار منظرعظيم وبالغ الأهمية، ينافس أي من الرؤى الفخمة في العصور القديمة واستطاع سكوت تحويل شكوكه الشخصية إلى منبع قوي للصراع الأخلاقي والدرامي.
يلعب بطولة الفيلم كل من : كريستيان بيل (موسى)، جويل إدجيرتون (رمسيس)، جون تورتورو (سيتي)، آرون بول (يشوع)، بن كيغسلي (نون) والفنان السوري غسان مسعود (المستشار الأكبر لرمسيس ووالده).