سباعية جديدة في زمن الملل الثلاثيني!!.

  بوسطة-عهد صبيحة بين الرقمين 30و7 فارق بسيط ولكن بين الرقمين في الدراما العربية فارق كبير، ولحديث الأرقام شجون في مسلسلاتنا حيث الصراع مستمر بين الرقم الذي يطمح المنتج إلى كسبه، والرقم الذي سيصل إليه عدد المتفرجين طوال أيام شهر رمضان، ورقم الجزء الذي ستصل إليه ملحمة درامية ما !(أما عن صراع الشخصيات..فهيهات). إذن بين الرقمين حكاية خاصة، رياضياً بينهما 23 رقماً ولكن درامياً بينهما ثلاثا وعشرين مزية كل واحدة منها تحتاج إلى مقال والفرق طبعاً، ودائماً، في جيب المنتج. أما مناسبة الحديث فهي الفنان فراس إبراهيم الذي يستعد هذه الأيام لتصوير سباعية في مصر تحت يدي المخرج محسن فكري وتشاركه بالبطولة أمل إبراهيم، والسباعية بعنوان "أحلام فتاة كومبارس". والخبر جديد في مضمونه لأننا لم نسمع عن سباعية تلفزيونية منذ زمن ليس بالطويل.. حيث استبشرنا خيرا بعودة السباعيات إلى شاشاتنا عبر مجموعة من الأعمال التي أنتجت لصالح روتانا وأبو ظبي، ثم لم نلبث بأن أصبنا بخيبة جديدة حيث توقف خط الإنتاج لأسباب.. دائما هي مالية. وبعد أن أتخمنا، على مدى سنين، بمسلسلات يمتد الواحد منها أكثر من ثلاثين حلقة يحق لنا التساؤل ألا يمكن اختصار المسلسل إلى سبع حلقات أو حتى ثلاث (أو حتى فيلم قصير لا نتابع نصفه الثاني، ربما، حسب ما شاهدنا مؤخراً)؟!! كلنا يعرف أن الأمر ممكن وليس على حساب التشويق الفني بل على العكس تماماً ربما تكون السباعية أكثر إثارة وتشويقاً بل أكثر تركيزاً على حبكة متينة بعيداً عن تفاصيل تقتل لحظة الذروة في أي مسلسل طويل. الحديث يطول... لكنها دعوة إلى منتجين ربما نسوا أن هناك عملاً يمكن أن يكون إبداعيا وملفتا وجماهيريا وبدون تلك الثلاثين حلقة، التي تبدو أبدية بالنسبة لنا!!!..