زياد الرحباني في دمشق مجدداً... رجعت إيّامك يا ثريّا

بوسطة - م. الأزن

سيصدح صوت الراحل جوزيف صقر مجدداً ، لِيُسمِعَ "رضا"، ومن استطاع سبيلاً من سكّان العاصمة السوريّة، تلك الأغنية الأثيرة، والواقعية جداً "كلشي عم يغلا ويزيد". فبعد طول انتظار؛ سيبدأ يوم الخميس 28/4/ 2016، عرض النسخة السينمائية لمسرحية زياد الرحباني الشهيرة "بالنسبة لبكرا شو" في "مجمّع سينما سيتي"، خلال أسبوعٍ قابل للتمديد (أربعة عروضٍ يومياً). هذه المسرحية التي حفظ أجيالٌ من السوريون، تفاصيلها عن ظهر قلب، بحواراتها، وأغانيها، دون أن يروها يوماً، بل سماعياً عبر الإذاعات اللبنانية، والسورية، وتسجيلات الكاسيت؛ سيكون بإمكان شريحةٍ منهم أخيراً، مشاهدتها سينمائياً، إذا امتلكوا ترف الوقت وسط مطحنة هواجس الحرب، وسعر التذكرة 2000 ليرة سوريّة. آخر مرّة زار فيها زياد دمشق كانت سنة 2009، حينها كانت الشام "منيحة"، وها هو يعود إليها في السنة السادسة بتوقيت الحرب، من خلال شريطٍ سينمائي، يحيي مسرحيته الشهيرة التي قدمّها، قبل ثمانيةٍ وثلاثين عاماً، بينما كانت بلاده تشهد حرباً أهلية طاحنة دامت لسنواتٍ طويلة، وتركت أثرها على مختلف مناحي الحياة بلبنان. "بالنسبة لبكرا شو" كتابة وإخراج وموسيقى، وتمثيل زياد الرحباني بدور" زكريّا"، ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسرحية/الفيلم: الراحل جوزيف صقر "رامز"، نبيلة زيتوني "ثريا"، رفيق نجم "نجيب"، سامي حواط "رضا"، فايق حمصي "أسامة"، بطرس فرح "أنطوان"، غازاروس ألطونيان "الخواجة عدنان"، وزياد أبو عبسي "هارولد". جريدة "الأخبار" اللبنانية، روت القصّة الكاملة لتحويل "بالنسبة لبكرا شو" إلى فيلم، في مقالٍ للصحافي محمد همدر بتاريخ 18/1/2016 ذكر فيه، أنّ المشاهد المصوّرة التقطتها شقيقة زياد الراحلة ليال بطلبٍ منه، ومن عدّة عروض، "لغرض الإدارة الفنيّة". وبعد جهود طويلة بذلها إيلي خوري رئيس شركة "كوانتوم" لإقناع زياد الرحباني بالأفراج عن النسخ المصوّرة؛ "استغرقت تنقية الصوت وتحسينه أكثر من عامين في ألمانيا، وأشهراً من العمل على الصورة في أميركا، وقبل ثلاث سنوات، خرجت النسخة الأولى من مونتاج نفذته ريما الرحباني، يتضمن المقاطع الأفضل مع الحفاظ على سياق المسرحية من حيث المشاهد والحوارات." ثم قطع الفيلم مراحل تقنية أخرى كثيرة، إلى أن أصبح جاهزاً للعرض. فيلم "بالنسبة لبكرا شو" عرض في لبنان لأوّل مرّة يوم 21 كانون الثاني/ يناير 2016، ثم عرضته صالات السينما بدبي أواخر الشهر ذاته، وستعرضه "سينما سيتي"- دمشق اعتباراً من 28 نيسان/ إبريل الجاري.