2012/07/04

زهير عبد الكريم ينتقد "باب الحارة" دون أن يسميه
زهير عبد الكريم ينتقد "باب الحارة" دون أن يسميه

بوسطة


اعتبر الفنان زهير عبد الكريم أن الأعمال الدرامية الاجتماعية السورية لم تستطع حتى الآن أن تلامس الناس وأن تخرجهم من واقعهم، مرجعاً الأمر إلى «الفجوة الكبيرة جداً بين القائمين عليها وبين الناس الذين يشكلون المجتمع الذي توظف هذه المسلسلات لخدمته».

وأضاف عبد الكريم، في حوار مع صحيفة "درا الخليج" الإماراتية، أن «الأمر بحاجة إلى الكثير من العمل والتخطيط، فلا يكفي أن يكتب نص على أعلى مستوى وأن تتم الاستعانة بممثلين ومخرجين من الصف الأول لنجاح العمل، بل يجب أن يكون هناك فهم صحيح للمجتمع وتوافق كبير بين عقليات الكتّاب والممثلين، وبين طبيعة هذا المجتمع، إضافة إلى ضرورة تمتع الكتّاب بثقافات وأفكار متنوعة ومتنورة في الوقت نفسه».

كما أشاد عبد الكريم بمسلسل "تعب المشوار" للمخرج سيف الدين سبيعي، معتبراً أن جميع أعمال المخرج الشاب «تتصف بالأهمية ومحاكاة الواقع، وأعتبر أن المشاركة فيها تضيف الكثير لجميع الممثلين»، موضحا ًأن العمل «هادف يعالج بعض الأمور والقضايا التي يحتويها مجتمعنا، حيث يسلط الضوء على التوتر الكبير الذي يرافق معظم العلاقات الاجتماعية، التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، خاصة في الفترة الممتدة من بداية القرن الحالي وحتى الآن»، معتبراً أن «العمل برأيي من أهم الأعمال الاجتماعية التي شاركت فيها».

وأوضح عبد الكريم أن تأثير الأعمال الدرامية الاجتماعية في الناس «قوي للغاية، وهناك خطورة كبيرة في هذا المجال تكمن في مدى قدرة الممثل على فهم الدور لتقديمه للناس بشكل إيجابي يقدم لهم الفائدة، لأن الناس يتأثرون كثيراً بالفنان الذي يحبونه، ويقلدونه في كل شيء».

وتحدث زهير عبد الكريم عن مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل "يوميات مدير عام"، موضحاً بأن العمل «ترك بصمة وانطباعاً رائعِين لدى جميع الناس منذ أن عرض أول مرة قبل 15 سنة، وكانت له آثار إيجابية في المجتمع، من خلال تقديم النقد بطريقة كوميدية لا تخلو من المتعة والجمالية، والآن في رأيي أن الناس بحاجة إلى هذه النوعية من الأعمال أكثر من الماضي، لأن الأمور والسلبيات التي تناولها العمل في جزئه الأول لا تزال موجودة حتى الآن، بل على العكس أصبحت أكثر بكثير عما كانت عليه، والناس يتوقون الآن لرؤية أعمال تنقل معاناتهم وتصور واقعهم بشيء من الدقة والجرأة كما في مسلسل "يوميات مدير عام"، لذلك أرى أن العمل سوف يلقى متابعة كبيرة وسينال إعجاب الناس وسيحافظ على مستواه المتألق».

أما بخصوص أعمال البيئة الدمشقية فقد رأى عبد الكريم أنها «ليست كثيرة، بل على العكس تماماً، فأنا أراها قليلة جداً، لأن دمشق عظيمة وبحاجة إلى مئات الأعمال لكي تنصفها»، ورأى الفنان السوري أن المسلسلات التي تحدثت عن دمشق كانت «مقصرة جداً في وصفها لدمشق، لأنه من غير المقبول أن نرى على سبيل المثال عملاً لا يقدم وعلى مدار خمسة أجزاء طلاب دمشق ومثقفيها، وهذا برأيي تشويه لتاريخ دمشق الثقافي، والحديث عن السلبيات طويل لأن هناك الكثير من العيوب في بنية الأعمال الشامية».

من ناحية أخرى، أكد عبد الكريم أن مسرحية "راجعين" للمخرج الفنان أيمن زيدان «مهمة جداً والمشاركة فيها شرف عظيم، وهي تقدم فكرة سامية ورائعة وهي كيف سنكافئ الشهداء لو عادوا إلى الحياة من جديد، أنا كنت سعيداً للغاية لمشاركتي فيها لأنها بغض النظر عن أفكارها الرائعة فهي عمل مسرحي، وأنا أحب الأعمال المسرحية كثيراً».