2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
اعتبر الفنان زهير عبد الكريم أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين على مدرج جامعة دمشق هو «أقوى خطاب للسيد الرئيس في تاريخه، وهذا الخطاب كان حركة تصحيحية جديدة، تكلم فيه عن كل شيء يهم الناس».
وفي تصريح خاص لبوسطة، فنّد عبد الكريم النقاط التي لفتت نظره في الخطاب: «أولاً: تحدث أن الدم السوري الذي يسيل هو غال على قلوبنا جميعاً، وهؤلاء هم شهدائنا، وفي هذا تكريم لأبطال سورية. ثانياً: كان قوياً في مخاطبة الداخل وترك الخارج في رسالة منه إلى الدول الغربية أنكم انتم لا تهموننا، وهؤلء هم السوريون الذين أحبهم ويحبونني. ثالثاً: فرق بين أصحاب المطالب الحقيقية وبين المخربين، وحتى هؤلاء أكد أننا يجب أن نحل مشاكلهم».
وأضاف عبد الكريم: «تحدث السيد الرئيس عن كل شيء، عن قانون الأحزاب، وعن قانون الانتخاب، وعندما رأى أن العفو ليس مرضياً للجميع، أشار بدراسة توسيعه، ومن ثم أصدر عفوا ً جديداً، فكم هو حكيم وعظيم وقائد حقيقي، لأن القادة يُعرفون في المصائب والشدائد».
عبد الكريم أوضح أنه أعجب برحابة صدر السيد الرئيس الذي استمع إلى 1200 موضوع مكن مشاكل الناس وهمومهم، كما أنه توجه إلى من حمل السلاح في هذه الأزمة ولكنه لم يقتل بتسليم نفسه إلى السلطات، واعداً بالعفو عنه، ودعا إلى عودة النازحين إلى بيوتهم أيضاً.
كما أوضح عبد الكريم بعض النقاط الأخرى في الخطاب، الذي اعتبر أنه قدم ما هو فوق مطالب الشعب، موضحاً : «طالب البعض بإلغاء المادة الثامنة من الدستور، فأوضح الرئيس أن لا مشكلة ليده، واقترح إلغاء الدستور حتى، وهذه خطوات فاقت مطالب الشعب. كان الدكتور بشار الأسد لا يتحدث وكأنه رئيس للجمهورية، بل كأنه مواطن عادي، وأعتقد أن خطابه كان مشروعاً إصلاحياً ضخماً، وإذا تم تنفيذ 30% من هذا الخطاب فإن سورية ستكون في مصاف الدول العظيمة».
وعن المسيرات المليونية في المحافظات السورية، قال عبد الكريم: «هذا الشعب العظيم الذي نزل بالأمس قدم رداً قاسياً جداً للخارج، فهؤلاء هم دبابات النظام السوري وصواريخه. وعدم اعتراف القنوات المغرضة بكل هذه الأعداد، واكتفاؤها بالقول إنهم آلاف، يكشف أساليبهم أكثر».
وتوجه عبد الكريم إلى أهلنا في حلب الشهباء، قائلاً: «بالأمس كنت مع الأستاذ خالد العبود، ود. طالب إبراهيم، وأ. وئام وهاب في ندوة في حلب، وقلت لأهلنا هناك إنهم أعطوا درساً لكل الناس في الوطنية، وإنهم أهل الشرف والعزة والرجولة، وأن الوطن كان أكبر بعيونهم. الشعب السوري لا يسمح أن يُهان رمز من رموزنا، وعدم خروج أهل حلب في تظاهرات ضد النظام كان ضربة قاصمة لهم، واستُكملت بخروج الملايين في حلب وغيرها، بأن مشروعهم فشل تماماً ضد سورية».
وختم عبد الكريم بالقول: «عندما يقولون إن سورية الله حاميها أقتنع، لأن الله دائماً مع الحق والشعب، ومن يكون الله معه لا خوف عليه أبداً. وفي حالتنا ممنوع الخوف، المسموح فقط هو الشهادة والنصر بإذن الله».