2015/04/21
بوسطة –علي المحمد
قدمت المؤسسة العامة للسينما فيلم "أطويل طريقنا أم يطول" لـ ريمون بطرس في عرض خاص بسينما "كندي دمشق" بعد عام على إنجازه.
يروي السينمائي السوري في هذا الفيلم قصة شاب وفتاة يعودان إلى دمشق خلال العام 2014 بعد غيابهما فترة طويلةً عن المدينة ويصوّر الشريط رحلتهما من الحدود السورية اللبنانية إلى منزلهما، قبل أن يضطرا بعد أيام للعودة إلى بيروت تحت ضغط والدهما الذي يخشى مخاطر الوضع الأمني السيء، ليغير رأيه في اللحظة الأخيرة قبل اجتيازهما الحدود.
من الصعب تحديد النوع الذي ينتمي إليه الفيلم فهو قد يبدو فيلماً تسجيلياً للوهلة الأولى، خاصّة في مشهد الافتتاح الذي يظهر فيه ريمون بطرس مع كادر الفيلم ليخبرنا بأنه على وشك أن يصور الفيلم (في أيار 2014)، ويعود مرة أخرى للظهور مجدداً في منتصف الفيلم مذكّراً إيانا بأنه مازال يصوّر الفيلم ذاته، قبل أن يتابع سرد حكايته الأساسية من جديد. ولكن مع قصة متخيلة و ممثلين محترفين ينتفي الطابع التسجيلي.
كذلك من غير الممكن تصنيف "أطويل طريقنا أم يطول" كـ فيلم روائي، فمن المعروف أن هذا النوع يبنى على حبكة واضحة، حدث وصراع متصاعد ثم ذروة ونهاية، شريط ريمون بطرس يفتقر إلى كل ذلك، حيث تبدو المشاهد منذ البداية ارتجالية ولاغرض واضح منها، ويبقى المتلقي بانتظار حدثٍ أو صراع يبقى غائباً حتى النهاية.
في كل دقيقة من دقائق الفيلم الـ 43، يقدم ريمون بطرس مشاعر مبنية على مفاهيم كالتحرر والعيش المشترك، محاولاً استثارة عواطف المشاهد تجاه مايجري في سوريا، بطريقة أقرب إلى الاستجداء.
من الناحية الفنية تبدو حركة الكاميرا مُشتِّتَةً وغير مبررة في معظم اللقطات، ومع الحوار المرتجل المكرر و الأداء الباهت للممثلين خرج الشريط بصورة أقرب إلى فيديو منزلي ممل، لدرجة أنه قد يكون حديث جانبيّ لأحد الحاضرين أكثر إمتاعاً وتشويقاً منه.