2012/07/04
خاص بوسطة – أحمد الشيتي بدأت المخرجة إيناس حقي تصوير أول المشاهد الداخلية لمسلسلها الجديد "أبو خليل القباني" عن نص لخيري الذهبي في إحدى بيوت دمشق القديمة, ويعتبر هذا (اللوكيشن) من أساسيات العمل, كونه بيت الخجا معلمة القران الكريم لأبو خليل القباني, والتي تمثل دورها الفنانة رغداء هاشم. تواجدت بوسطة في كواليس العمل التي كان مليئة بأصدقاء القباني الصغار الذين بدورهم كانوا يحفظون بعضاً من آيات القرآن, لكن (معاذ) الذي يجسد شخصية القباني تميز بالتأكيد بين هؤلاء الصغار. فعلى الرغم من الحشد الكبير للكادر التقني للمسلسل إضافة لروضة الأطفال المجتمعة في (اللوكيشن), إلا أن مقدرة المخرجة حقي، التي تميزت بأداء دورها على أكمل وجه، استطاعت أن تسيطر على (اللوكيشن) بكل ثقة وثبات, فظهرت عليها جميع الصفات البشرية من غضب وعصبية وهدوء وضحك ومزاح وجدية, الأمر الذي، ربما، ساهم في ضبط مجموعة الممثلين الصغار. لكن الملفت, أن القباني الصغير (معاذ) كان يتباهى بنفسه بتحركاته العفوية في (اللوكيشن), وكأنه كان يعلم أنه يجسد دور أهم عظماء المسرح السوري, وكان والده ينظر إليه وبعيونه فخر كبير (كأنه صدق فعلاً أن ابنه هو نفسه ابو خليل القباني بكل تواضع), فرأى الأب أن معاذ هو بطل الحلقة الأولى من المسلسل, "ابني معاذ بمثل ب24 مشهد". (بالتوفيق يا أبا معاذ وعقبال 50 مشهد). ومع اقتراب موعد الاستراحة, حصل الذي لم يكن في الحسبان, صدرت موجة بكاء من أحد الأطفال المشاركين في المشهد, ولم تجدي الحيل المبذولة من قبل فريق الإنتاج لإيقاف هذه الموجة, ولكن بقليل من السكاكر انتهت الموجة لتبدأ الاستراحة. بالفعل قامت المخرجة حقي بمجهود كبير, وحققت معادلة صعبة بتعاملها العبقري مع هؤلاء الأطفال الذين كانوا أبطال هذا اليوم المجهد. وهذه تحية من بوسطة إلى الكادر الفني والتقني لفريق عمل مسلسل "أبو خليل القباني".