2012/07/04
خاص بوسطة- وسام كنعان خلال جولة روتانا الإخبارية الفنية الأخيرة، ألقت المحطة الخليجية كعادتها الضوء على تفاصيل الأحداث الفنية المتنوعة على مستوى الوطن العربي، مركزة على فنانيها الذين يجددون عقود احتكارهم معها سنوياً، هكذا غطت المحطة مجموعة مناسبات، السعيدة منها والحزينة، لا بل الحزينة حد الألم. إذ جالت كاميرا روتانا في صالة عزاء والد الفنانة اللبنانية (يارا) والتقت بزملائها الفنانين لتسجل لقاءات حصرية معهم، وتسلط الكاميرا عليهم وهم يبادلون المطربة المرهفة الحس، القبل وسلوك الحب والعزاء معاً، وكان السؤال المحير فعلاً من مذيعي روتانا لكل من التقت به كاميراتهم. ماذا تقول ليارا بعد رحيل والدها؟. في حين غطت الموسيقية التصويرية التي تعصر حزناً جوانب التقرير المصور، ليطل بعد نهاية التقرير مباشرة مذيع روتانا بوجهه الصبوح وابتسامته التي تنضح بالحياة، وينتقل ليغطي عيد ميلاد الفنانة اللبنانية أليسا بنفس الطريقة، لكن مع غياب موسيقى الموت وحضور موسيقا الحياة. حقاً هي حرفة الإعلام المعاصر، وربما هي سياسة جمع المتناقضات لتحقيق الإبهار والدهشة والغنى البصري، لكن كان ينقص روتانا أن تختم نشرة أخبارها الفنية بالتنويه بأنها باتت تغطي المناسبات المتناقضة بذات السوية ونفس الأسلوب لتحقيق ما حققته من إبهار في نشرتها الفنية الأخيرة!.