2012/07/04
بوسطة _ مواقع وصحف عربية
اعتبر الفنان اللبناني رفيق علي أحمد أن وضع الدراما العربية حالياً هو انعكاس لوضع المجتمع العربي وحاله، مشيراً إلى أن حال وضع الحالة الثقافية في الوطن العربي متأثر بالوضع السياسي في العالم العربي.
وانتقد أحمد في حوار أجرته معه صحيفة "العرب اليوم" الأردنية انتشار الفضائيات الرياضية الغنائية، والأخرى التي تختص بالأبراج والتبشير وغيرها، متسائلاً باسم المشاهد العربي: «ما هو الهدف من وراء كثرة هذه القنوات؟ وهذا الدعم المادي الكبير للفيديو كليبات ولهذه الفضائيات»، مضيفاً: «يتولد لديك إحساس بان الثقافة الجادة في العالم العربي مغيبة تماماً».
لكن أحمد أكد أنه يشعر بالتفاؤل عندما يشاهد أن هناك نقلة نوعية في الدراما العربية على المستوى التقني والنصوص، تجعل المهتم يتأمل بأن تكون هذه بارقة أو إضاءة إيجابية، ويحلم بأن تتطور وتتحول إلى إنشاء ذهنية بشرية عربية شاملة أفضل بكثير مما نحن عليه الآن.
وعن وضع الدراما اللبنانية وتأخرها بعد أن كانت متقدمة على المستوى العربي في القرن الماضي، قال أحمد إن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان انعكست على الدراما اللبنانية، فالطاقة البشرية موجودة في لبنان سواء كان ذلك على مستوى ممثلين ومخرجين وكتاب وفنيين الخ, كما كان في السابق، ولكن الصورةى اختلفت اليوم عما كانت عليه في الماضي، في ظل المناقشة الإنتاجية في الوطن العربي ما بين مصر وسورية ودول الخليج العربي، وارتفاع تكلفة إنتاج الحلقة التلفزيونية، الأمر الذي أدى إلى إنتاج أعمال ضعيفة تجارية، معتبراً أن الحل يكمن في المنتج الفنان.
كما اعتبر رفيق أن الفن في لبنان هو الأقل تأثراً بالطائفية بلبنان، لأن الفنانين يعملون بالحوار ويحاكون العقل، وأشار إلى أن الحالة الفنية هي مرتبطة بالحالة العامة المنقسمة في لبنان، ولكن هناك إيجابيات في هذه الحالة هي أنه لا زال هناك فن مسرحي في لبنان، وهناك شباب متحمس يعملون بجد، نظراً لأن العمل المسرحي لا يحتاج لإمكانات مادية كبيرة.
يذكر أن رفيق فنان لبناني له إطلالته الخاصة على خشبة المسرح أو عبر الشاشة، ومن أهم أعماله المسرحية: "حكم الرعيان", "جيران والنبي", "المفتاح", "زواريب", "قطع وصل"، أما في مجال التلفزيون فكانت له مشاركات كثيرة منها دور كليب بن ربيعة في مسلسل "الزير السالم"، وآخرها مشاركته في مسلسل "القعقاع بن عمرو التميمي"، مشاركات وأدوار دفعت مجلة "ليكسبرس" الفرنسية لاختياره واحداً من الشخصيات المئة التي تحرك لبنان.