2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
اعتبرت المخرجة المتميزة رشا شربتجي أنه في حقيقة الأمر ليس هناك عمل عربي مشترك بمعنى الكلمة، معتبرة أن ما يُقدم هو بعض المحاولات لدمج الدراما المصرية مع السورية، أو دمج السورية مع الكويتية، والأردنية مع الخليجية، وهي مجموعة محاولات ممولة من جهة ما غير مشتركة، عبر إدخال بعض الفنيين في العمل من جنسيات عربية مختلفة.
وعلى هامش مشاركتها في مؤتمر "ذا سيركل" الذي عقد أبو ظبي تزامناً مع إقامة العاصمة الإماراتية لمهرجانها السينمائي، كشفت رشا لصحيفة "دار الخليج": «هناك محاولة لشراكة بين شركة "كلاكيت" في سورية وإحدى الشركات المصرية لإنتاج مسلسل "رز الملائكة"، وهو آخر ما كتبه الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، وهو عمل من إخراجي يضم ممثلين من مصر وسورية والعراق، أحداث العمل تجري بين منتصف الثمانينيات من القرن الحالي ووقتنا الحالي، ولعل التجربة تكون بداية شراكة حقيقية».
كما نسبت شربتجي نجاحها في الدراما المصرية لاختيارها الأمثل للنص، بغض النظر عن الناحية المادية، مشيرة أن مشاركة نوجم بحجم يحيى الفخراني وجمال سليمان في هذه الأعمال، أما السبب الثالث هو العمل بضمير، وهو العامل الأهم وهو السر الأكبر خلف أي نجاح.
رشا اعتبرت تجربتها الناجحة في مصر بمنزلة هدية لأمها المصرية، وكنوع من رد الجميل لها، مشيرة إلى أن هذه التجربة حققت لها انتشاراً أكبر على مستوى الوطن العربي.
ورأت رشا أن للدراما مهمتان، هما الترفيه والمتعة أولاً، ومناقشة مضمون اجتماعي مهم ثانياً، مضيفة: «لو أن الدراما قادرة على التغيير الجذري في المجتمع سنصبح المدينة الفاضلة في بضع سنين»، لكنها عزت عدم قدرة الدراما على تحقيق أي تغيير في المجتمع إلى عدم امتلاكها لأدوات تنفيذية وهو نقطة ضعفها.
من ناحية أخرى أكدت شربتجي أن ما طرح عليها من أفكار سينمائية لم يغرها، معربة عن تمنيها الدائم لدخول عالم السينما الذي وصفته بالرائع.