2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
اعتبرت المغنية السورية الشابة أنها لم تهجر موسيقى "الزمن الجميل" أبداً لتعود إليها، فهي «كانت موجودة دائماً في الكثير من حفلاتي. منها ما قدمته العام الماضي في حفلات دار الأوبرا السورية، وضمن مشاركتي في مهرجانات الموسيقى الصوفية المتوسطية في فرنسا، وضمن مهرجانات الموسيقى العالمية في ألمانيا، وفي دول أوروبية عدة. تحت سقف الأنماط الموسيقية التي غنيتها، يمكنني القول إنني لن أهجر الموسيقى أبداً».
وفي لقاء أجرته معها صحيفة البيان الإماراتية، أكدت رشا أن أغانيها الجدية التي قدمتها للجمهور ضمن مهرجان الزهور في دمشق، ستظهر في الألبوم الجديد الذي سيصدر قريباً، والذي «أستمر فيه على الخط الذي قدمته في الألبوم الأول»، مشيرة إلى أن عادتها في تقديم أغانيها للجمهور قبل تسجيلها، إنما هي دراسة لردة الفعل الأولى للمستمعين.
كما تحدثت رشا عن البدايات، مؤكدة أنها بدأت من الطرب الأصيل بتشجيع من عائلتها منذ الطفولة، ومن أساتذتها في المدرسة، قبل أن يدخل الغرب إلى عالمها الموسيقي. وأضافت: «سعيت بعطش خلف كل أنماط الموسيقى الحديثة، ثم كانت الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية "الأوبرا" خياري الأكاديمي الوحيد أثناء دراستي في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، والآن هو مجال عملي إضافة إلى مجالات أخرى، كالجاز، والموسيقى العربية».
وأكدت رشا أنها تجد نفسها في كل ما تقدمه في الأوبرا، والجاز، والغناء للأطفال، وكتابة الأغاني، وكل ما قدمته هو ما جعلها على ما هي عليه الآن، وهذه الأمور تحتل نفس الأهمية بالنسبة لها.
رشا، التي عملتِ مع فرق عديدة: "إطار شمع"، "كلنا سوا"، و"Anas and Friends"، أكدت أن هذه الفرق تتشابه في المضمون لا في الشكل، «إذ تحاول جميعها تقديم موسيقى تُعبّر عنها وعن واقعها بشكل حقيقي، وهي لا تقدم موسيقى تجارية لتبيع نفسها لجمهور معين، أو لشركة معينة، أو حتى لأشخاص أو سياسات معينة. هي وبكل بساطة تطرح واقع مجتمعها، وتقدم الفن الذي تؤمن به».
وأكدت رشا أنها لا تعارض أن يقوم من يمتلك الموهبة والصوت والمعرفة الموسيقية بالدخول إلى عالم الغناء، لمنها انتقدت الدخلاء على كل الفنون، وخصوصاً التمثيل، لأنهم «أشخاص لا يستحقون الفرص المعطاة لهم على الرغم من دخولهم على هذا العالم لاعتبارات غير فنية، وهناك المئات من الأشخاص الذين لا يستحقون الوقوف على المسارح، والأمثلة في سورية كثيرة جداً».
كما أشارت رشا إلى أنها لا ترفض تماماً فكرة تقديم فيديو كليب لها، مشيرة إلى أنها تفضّل أن يكون جيداً من حيث النوع، ويُعبر عن العمل الموسيقي بشكل حقيقي، ولا يكون مقحماً بشكل غير منطقي، موضحة لا تسعى إلى الوصول السريع الذي يحتاج إلى الكثير من التنازلات، «ولن أتنازل عن أي قيمة فنية».
ورأت رشا أن المشكلة الحقيقية للغناء في سورية تتلخص في الإدارة الفنية، «إذ لا يوجد شركات فنية حقيقية قادرة على التسويق ضمن خطة ومنهج، والمؤسسات الكبيرة في الوطن العربي تتبنى نوعاً من الموسيقى تراه الوحيد القادر على در الأرباح».