2013/05/29
بوسطة مواقع وصحف عالمية
يعود جميع نجوم وممثلي الجزء الأول من فيلم "مدينة الخطيئة" للعب نفس أدوارهم في الجزء الثاني من الفيلم، الذي تقرر إنتاجه أخيرًا بعد عقبات كثيرة صادفته منذ عرض الجزء الأصلي منه عام 2004، ماعدا ممثل واحد تخلف عن اللحاق بركب العاملين في الفيلم، رغم توقيعه للعمل فيه، وهو الممثل مايكل كليرك دنكن، الذي وافته المنية في سبتمبر الماضي.
وقع الاختيار على الممثل دينيس هايسبرت ليحل محل مايكل كليرك دنكن في الفيلم المقتبس عن سلسلة قصص مصورة، تحمل ذات الاسم بتوقيع فرانك ميلار، والذي يدور حول قاتل مأجور، شاهدناه في الفيلم الأول يتودد إلى امرأة في شرفة عالية، قبل أن يقتلها بكل برود.
ويشكل المكان البطل الحقيقي لأحداث الفيلم التي تدور في مدينة أمريكية افتراضية تدعى بازن، تعرف بأنها مدينة الخطيئة، التي تشتهر بالجريمة والآثام المختلفة، بدءًا بالكذب وانتهاء بالقتل دون رحمة.
ويتكون الجزء الأول من الفيلم من مجموعة قصص مختلفة تشكل في مجملها تصورًا افتراضيًا مبالغًا فيه للحياة البشرية في مختلف الأزمان، باعتبار (الشر) عنصرًا بشريًا كامنًا في الإنسان.
ويمثل الجزء الأول من الفيلم أحد أبرز التحولات في تاريخ السينما العالمية المعاصرة؛ لأنه قدم سينما جديدة تعتمد بشكل رئيسي على تقنية الرسومات الحديثة في استوديوهات بسيطة يتضاءل فيها دور العامل البشري المرتبط بالإخراج، كالإضاءة والديكور.
ولا يوجد للفيلم سيناريو محدد، بل يقدم رؤية سوداوية لواقع البشرية الحالي أو لمستقبلها، من خلال تصوير المدينة العصرية كمكان موبوء بالفساد والجريمة، يتحالف فيه المال مع الدين، لتحقيق أكبر نفوذ ممكن على مختلف الأصعدة، ويقدم الفيلم مزيجًا من الإبهار البصري والفلسفة العميقة بأسلوب مبتكر بعيد عن الروتين والملل، لكنه يمتلئ بالقتل والدماء الكثيرة، في إثارة مشوقة تحبس الأنفاس.
ويطرح الجزء الجديد من الفيلم للعرض في دور السينما بتقنية الأبعاد الثلاثية، في أكتوبر 2013.