2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
انهالت خلال العام الماضي الدعاوى على معظم الأعمال الدرامية بتهم تتراوح بين ارتداء أبطال العمل ملابس لا تتناسب مع الشهر الكريم، أو الإساءة لسيرة شخصية أحد المشاهير، وبين الإساءة إلى مهنة بعينها، أو ربما الخروج عن الثوابت الدينية وتجسيد آل البيت.
ويعتبر عام 2011 من الأعوام التي شهدت سيلاً من الدعاوي القضائية ضد المسلسلات. ومنها: دعوى ضد مسلسل «مسيو رمضان أبو العلمين حمودة»، واتهمته فيها نقابة المعلمين بالإساءة للمدرسين، وتعمد إظهارهم بصورة غير لائقة، مطالبين بوقف عرض المسلسل على القنوات الفضائية.
وفي دعوى أخرى طالبت المطربة الكبيرة فيروز بحذف كل المشاهد المتعلقة بها وبعاصي الرحباني من مسلسل «الشحرورة»، حتى وإن جاءت تحت أسماء وهمية، حيث استبدلت أسرة العمل اسم فيروز بـ«روز» واسم عاصي بـ«صاحي». إلا أن الفنانة الكبيرة رأت أن بعض المشاهد فيها تزوير فاضح للواقع، واختلاق كاذب للأحداث وتشويه متعمد ومسيء لها.
كما لاحقت الدعاوى القضائية مسلسل «كيد النسا»، حيث أقام أحد المحامين المصريين دعوى ضد فريق العمل، مطالباً بوقف عرضه بسبب ملابس سمية الخشاب وفيفي عبده المثيرة، على حد وصفه، واحتواء العمل على مشاهد مليئة بالإثارة والعري والرقص.
وتعرض المسلسل الكوميدي «نونة المأذونة» لدعوى ضده بسبب «الأفيش»، والذي تظهر فيه حنان ترك مرتدية الجلباب والزي الخاص بعلماء الأزهر الشريف. ورغم حل الأزمة قبل عرض المسلسل، إلا أنه بعد أيام من عرضه قامت أمل سليمان عفيفي أول مأذونة في مصر بملاحقة العمل قضائياً، واتهمته بأنه يظهرها بصورة كوميدية ساخرة.
إلا أن أكثر تلك الدعوى صخباً كانت المتعلقة بمسلسل «الحسن والحسين»، حيث أقام عدد من المحامين المصريين دعوى أمام محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة طالبوا فيها بوقف عرض المسلسل واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تجاه القنوات التي بثته. ويتضمن العمل تجسيداً لشخصيات عدد كبير من الصحابة، ووصفت الدعوى المسلسل بأنه يمثل اعتداء صارخاً على مقدسات المسلمين، واستند المدعون إلى نص قانوني يوجب حصول أي مصنف فني يتعرض للدين على موافقة مجمع البحوث الإسلامية.