2012/07/04

خاص-بوسطة تعددت المصادر والخبر واحد.. نيوز كورب (شركة مردوخ) ستدخل فعلياً في الشراكة مع روتانا بداية 2010.. وهذا كان متوقعاً.. غير المتوقع هو ذاك الذعر الذي بدأ يدب في نفوس الجميع.. موظفين، مدراء، فنانين متعاقدين مع روتانا.. بل ومنافسين!!!.. والذي لا يفهم قطعاً، فيما لو دققنا في العقد بين الجهتين، هو كيف يمكن لمن يمتلك فقط 20% من أسهم شركة عملاقة كروتانا، أن يحدث كلّ هذا الذعر!!!.. العقد يقول بأن الجهتين روتانا ونيوز كورب ستدخلان في شراكة تبدأ فعليا في بداية العام القادم بحيث تمتلك نيوز كورب ما لا يزيد عن 20% من أسهم الروتانا.. ومع ذلك فإن هذا الشريك الذي يملك أقل من الربع أصبح البعبع الذي يخشاه الكل.. هل هي عقدة الخواجة إياها.. خصوصاً وأن هذا الخواجة ليس عادياً بل هو شبكة إعلامية عالمية مرعبة.. أم أن هناك "تحت الطاولة" ما لا يريد البعض أن يصبح فوقها.. لن نستمر في الكلام الملغم ولندخل في دائرة الضوء قليلاً وبحيادية... قدر الإمكان.. العقد ينص على أن يكون مندوب نيوز كورب حاضراً في إدارة شبكة روتانا وعضواً مقرراً وله الحق بالتدخل في كافة الجوانب الإدارية والمالية وفقاً لرؤية الجهة التي يمثلها.. ولهذه الجهة بالطبع الحق بحماية استثمارها الذي قد يتجاوز الربع مليار دولار أمريكي (في بعض التقارير ذكر أن الرقم قد يصل إلى 350 مليون دولار).. ولكن ما يلفت الانتباه فعلاً هو أربع نقاط تتداول بشدة الآن في الإدارة التي تستعد للدخول في "عصر" الشراكة الجديدة.. وهي على التوالي:  1- تغيير مقر عمل المجموعة الرئيسي ونقله من بيروت إلى القاهرة.. 2- الدخول في الإنتاج السينمائي.. والمصري منه على وجه التحديد.. شباك التذاكر المصري ما يزال الأقوى عربياً.. وهذه تذكرنا بالأنوف المدربة على شم رائحة المال.. 3- إعادة تنظيم عمل القنوات التلفزيونية والبالغ عددها سبعة.. وكانت روتانا قد أوقفت بث قناتين هما طرب وأغاني ولم يمض على افتتاحهما إلا بضعة أشهر.. والمهم جداً هنا أن نيوز كورب بقنوات فوكس التي تملكها تمتلك أيضاً ما يكفي من الخبرة والحرفية في مجال الإنتاج التلفزيوني (انتبهوا نحن نتحدث عن إنتاج تلفزيوني هنا)، لتردف قنوات روتانا التلفزيونية بطريقة تجعل أكبر المنافسين يعيدون الحسابات كثيراً، وكثيرا جداً.. التقارير بأكملها أشارت مباشرة إلى مجموعة mbc الإعلامية بصفتها الهدف الأول للمنافسة.. 4- إعادة هيكلة كاملة لروتانا للصوتيات.. حيث بلغ عدد الفنانين المتعاقدين 150 فنانا وفنانة.. والظاهر أن هناك محاولة لتخفيف العقود التي باتت عبئاً على الشركة التي لا تحقق أرباحاً.. وهناك أيضاً محاولة للاحتفاظ بمن، فقط، تحقق ألبوماتهم مبيعات.. الخلاصة، وبدون طاولات وما تحتها أو ما فوقها، أن لا أحد على رأسه ريشة.. أكان إدارياً أم فناناً أم فنياً.. والعملية ستأخذ مجرى مختلفاً عما جرت العادة عليه في أوساطنا الإعلامية.. أي لا صداقات ولا مجاملات، ولا مصالح مشتركة مخفية دائماً بين (الإن سايدرز) و(الآوت سايدرز)... ولا.. لكل ما يتسبب بالهدر والخسائر.. وكل هذا لأن هناك من اشترى فقط 20% من أسهم شركة، وهو يفكر جدياً بالربح!!!..