2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
أكدت الفنانة السورية الشابة دانا جبر بأنها استفادت من عائلتها الفنية في تسهيل دخولها مجال الفن، وتحديداً من شبهها لخالتها الفنانة مرح جبر، مشيرة إلى أنها تؤمن بتوريث الفن.
وفي لقاء أجرته معها صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قالت دانا: «كان للجو العائلي الذي عشت فيه أثر كبير في بناء شخصيتي، وكسرت منذ الصغر ذلك الحاجز مع الكاميرا، ولكن ذلك لم يكن كافياً وحده، فحبي للفن هو ما أعطاني القوة للمتابعة».
كما اعتبرت دانا أن الإصرار أهم عوامل النجاح في الفن، بمعنى أن يكون الإنسان مصراً وثابتاً على موقفه إذا كان صحيحاً، دون الالتفات على بعض من يحاولون عرقلته في البداية، ثم يسايرون نجاحه عندما ينجح.
دانا عادت بالذاكرة إلى بداياتها في الفن: «في صغري كنت متعلقة بجدتي وأحبها جداً حتى أصبح عمري سبع سنوات، ووقتها كان هناك عمل اسمه "الجمل" تشارك جدتي فيه، وكان الدور يتطلب أن يكون لها حفيدة، والمخرج خلدون المالح كان صديق العائلة ويعرفني منذ صغري ويعرف مدى تعلقي بجدتي، فطلب مني أن أمثل معها في المسلسل كحفيدة لها أيضاً، ولكن أبي رفض».
وتابعت دانا: «فكرة التمثيل استمرت معي إلى أن أنهيت دراستي الثانوية واتجهت مباشرة للفن، وعندما سألت والدي عن سبب عدم السماح لي بالتمثيل عندما كنت صغيرة فأجابني بأنه كان يخاف علي من الغرور، وعندها قررت عدم التنازل أبداً عن عفويتي وطبيعتي مهما بلغت من الشهرة، فتواضع الفنان هو سر نجاحه، ولو لم أكن ممثلة لكنت مهندسة ديكور».
كما اعتبرت الفنانة السورية أن الأعمال البدوية جميلة جداً، لأنها تعطي الممثل تنويعاً، وتشكل استفزازاً لطاقاته، خصوصاً وأنه أصعب من الدراما الاجتماعية، لأن للبيئة البدوية عادات وتقاليد خاصة بها ولهجة مختلفة تماماً عما هو متداول، كما أن هذا النوع من الأعمال يحقق للفنان انتشاراً أكبر في البلدان العربية مثل الأردن والخليج.
واعترفت دانا بأن ملامحها العربية الواضحة ساعدتها على دخول عالم الأعمال البدوية والخليجية، مضيفة: «ليست المسألة قضية جمال فحسب، وإلا كنت اشتغلت أكثر من عشرة مسلسلات في العام، وكنت عرفت في سورية قبل أن أعمل في الخليج، فأهم شيء الموهبة والحضور وبعد ذلك يأتي الجمال».
وفي موضوع الدراما السورية، ختمت دانا بالقول: «هناك منتجون يعملون بضمير، وهناك رسالة يحبون أن تصل بالإضافة إلى موضوع الربح، وفي الجانب الآخر هناك منتجون همهم الوحيد الربح المادي. في النهاية لن يبقى إلا من يعمل بضمير، أما عن الواقع الإنساني فأحس بأن الدراما ساهمت إلى حد كبير في عكسه، من حيث تناول المواضيع الجريئة».