2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
يصر المخرج المصري خالد يوسف على عدم التعامل مع الفنانين الذين عادوا ثورة الشباب المصري في "25 يناير"، معتبراً أنها جريمة لا تقل عن
القتل، «ولن أتعامل مرة ثانية مع هذه الشخصيات، سواء على الجانب الشخصي أو الفن
وفي مقابلة مع برنامج "360 درجة" على قناة الحياة الفضائية مساء الثلاثاء 8 آذار/ مارس، أضاف يوسف: «بعض الممثلين خرجوا وأيدوا مبارك
في بداية الثورة، وكانوا يساندون تولي ابنه السلطة، لكنهم بعد أيام عندما شعروا بأن الثورة ستنجح.. أيّدوا الثوار، ثم عادوا بعد خطاب مبارك
الثاني خرجوا ليساندوه مرة ثانية، خاصةً أن خطابه كان عاطفياً
كما أوضح يوسف أن لحظة الانتصار تحتاج إلى لحظة تسامح كبرى لأننا بحاجة إلى جميع أبناء الوطن، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا
يستطيع أن يجبر أحداً على المصالحة، لكن أعتقد أن الشعب المصري ليس لديه شهوة الانتقام
وكشف المخرج المصري عن أن علاقته مقطوعة حالياً بالنجمة غادة عبد الرازق بسبب موقفها منه بعد مشاركته في ثورة "25 يناير"، مشيراً إلى
أنه تحدث معها هاتفياً خلال الثورة حتى يوضح لها أن مساندتها للنظام السابق خطأ، ويجب ألا تستمر على هذا الأمر
وقال يوسف إن غادة اتهمته هو وثوار التحرير خلال المكالمة بأنه يثير الفتنة والفوضى في البلاد، موضحاً أنها كان تفهم أن ذلك كان نابعاً من
خوفها من حالة عدم الأمن والأمان التي عاشها كل المصريين في الفترة الأخيرة، لكنه أكد أنه غضب من غادة لأن هذه المكالمة كانت شخصية
بينهما، لكنها نزلت مظاهرة تأييد لمبارك وحكت خلالها المكالمة
كما نفى يوسف أن يكون شارك في ثورة "25 يناير" بسبب خسارته لانتخابات نقابة السينمائيين الأخيرة، مشيراً إلى أنه غير متأكد من تدخل وزير
الإعلام السابق أو النظام في خسارته، خاصة أنه منذ 30 عاماً لم يقل أي تصريح مؤيد للنظام السابق
وأكد المخرج المصري أن أعماله الفنية إذا لم تختلف 100% بعد ثورة 25 يناير فإنه يجب عليه التنحِّي عن عمله مثلما فعل الرئيس السابق
حسني مبارك، مشيراً إلى أنه يشعر بأنه وُلد من جديد وبفكر مختلف، كما أن تعاملاته مع الناس اختلفت
وعن فيلم "المشير والرئيس" قال يوسف إنه لم يفكر في مصيره تماماً حتى الآن، لافتاً إلى أنه خان مهنته خلال الثورة تماماً، وأنه مأخوذ بأحداثها
وغير قادر على إخراج نفسه منها
وأبدى المخرج المصري تأييده لوضع دستور جديد للبلاد، خاصة أن الدستور القديم كان خاصا بالنظام السابق، ويضع كل السلطات في يد الرئيس