2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
يستعد الفنان حسن دكاك للمشاركة في مسرحيتَين جديدتَين، هما "السيرك" على مسرح اتحاد نقابة العمال، والثاني هو "على عينك يا تاجر" على خشبة مسرح الخيام، كما يقوم بالتحضير لمسلسل "مرايا" الذي سيعود إلى الواجهة هذا العام، بالإضافة إلى انشغاله بالتحضير لتصوير الجزء الثاني من مسلسل "الدبور".
وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، تحدث دكاك عن مجموعة من القضايا الفنية المطروحة على الساحة هذه الأيام، مؤكداً أن أعمال البيئة الشامية تتميز برونقها الخاص، ولكل منها قصصه المختلفة، ومنها "باب الحارة"، و"الدبور"، و"أهل الراية"، وهي أعمال كل منها يصور زاوية أو موضوعاً معيناً في البيئة الشامية، تاركين للأعمال الأخرى تصوير الجوانب الأخرى، وهو ما يبرر إهمال بعض الجوانب التي يعتبرها البعض تقصيراً.
وأضاف دكاك: «بالنسبة إلى البيئات الأخرى نجد مثلاً "ضيعة ضايعة" مسلسلاً كوميدياً يصور الجانب الجمالي للبيئة الساحلية ويظهر ما تمتلكه بلادنا من مناظر طبيعية خلابة لم نعرفها من قبل».
كما اعتبر دكاك أن «السبب الرئيس وراء النجاح الكبير لمسلسل "باب الحارة" هو التمسك بالبيئة بشكل صحيح وبإتقان شديد، سواء بالشكل أو بالمضمون»، معتبراً أنه يحترم الآراء التي تنتقد المسلسل، فالفن ليس محدوداً بوجهة نظر واحدة.
من ناحية أخرى رأى دكاك أن مسلسل "مرايا" لن يتغير من حيث الشكل، فهو واحد منذ البداية، أما القصص واللوحات فهي جديدة، وأضاف: «أعتبر الفنان الكبير ياسر العظمة من الأذكياء، فهو يبحث دائماً عما هو جديد ويقوم في كل جزء بعرض الأفكار التي تتناسب وحاجات الناس ومعاناتهم، بمعنى آخر، ياسر العظمة يواكب العصر دائماً لذلك تجد الناس في تساؤل دائم عما إذا كان هنالك "مرايا" أم لا، وشعر الناس بالسعادة الكبيرة عندما علموا أن "مرايا" سيعود من جديد، وهذا مرده إلى الخصوصية التي يحملها العمل بالنسبة للناس».
وأكد دكاك أن الفنان السوري هو السبب الرئيسي لتألق الدراما السورية، رغم أنه لا يزال يعاني على صعيد الأجور، «والأمر متعلق بنقابة الفنانين والتلفزيون السوري، حيث يجب العمل بجد أكبر لإنصاف الفنان السوري على كل الصعد، والسبب الرئيس وراء انخفاض أجر الفنان عندنا، هو ضغط القطاع الخاص وقلة الأعمال في القطاع العام، فالخاص لا يريد ولا يوافق على رفع الأجور على عكس العام، لكن وزارة الإعلام أعلنت مؤخراً عن إنشاء الهيئة المركزية للإنتاج حيث سيلتزم القطاع الخاص بقوانين صارمة، من شأنها أن تجعل الأجور مرتفعة ومنصفة للفنانين وسيصبح هناك تدقيق ومحاسبة لمن سيخالف تلك القوانين ونأمل من هذه الهيئة كل الخير».
كما أرجع الفنان السوري سبب تراجع شعبية المسرح إلى التلفزيون الذي يقع في متناول الجميع، فمتى يريد الشخص أن يشاهد التلفاز يستطيع ذلك على عكس المسرح، الذي يتطلب جهداً للوصول إليه، إضافة إلى سعر التذكرة إلى ما هنالك، إضافة إلى أن المسرح بحاجة إلى مؤلف يعي ما يريده مما يكتبه من النصوص، وهناك قلة انتشار المسارح وإن وجدت فهي غير لائقة إطلاقاً، كما أن هناك عقبة كبيرة جداً متعلقة بمسألة الدعاية والإعلان عن العرض المسرحي. كثرة هذه العقبات تدفع بالفنانين إلى الانصراف عن المسرح إلى التصوير التلفزيوني، لكن دكاك أمِل أن يعود المسرح إلى التألق الكبير الذي كان يعيشه في فترة الستينيات.
واعتبر دكاك انتشار الفنان السوري في الخارج أمراً رائعاً، ويشكل انطلاقاً من العمل على صعيد الأقطار، إلى العمل على الصعيد العربي انطلاقاً نحو تحقيق تعاون كبير في جميع أرجاء الوطن العربي.